لا عيد في طرابلس وأطفالها ونساؤها ما زالوا عالقين في قعر البحر..

اسبوع مرّ على فاجعة قارب الموت، وشهداؤنا ضائعون ومنسيّون.
ربما كان موتهم القدر المكتوب لهم بعد ان فضلوا الغرق في البحر على الغرق بوحل الفقر والقهر والحرمان في طرابلس.

الّا أنَّ التقاعس عن انتشالهم من قبل السلطة الحالية هو حرقة قلب جديدة، وتقصير كبير بحق هؤلاء الضحايا وبحق ذويهم وبحق كلّ من يملك الحسّ الانساني.

و هنا نستذكر طفل المغرب رحمه الله، الذي شغل العالم كله من أقصى شماله الى أقصى جنوبه، وبذلت دولته كلّ الامكانيات لانتشاله من البئر، وتحرّك الاعلام العالمي من أجله. وفي هذه المناسبة، أتقدّم بالتحية من ملك المغرب “محمّد السادس” على جهوده الانسانية؛ أمّا نحن وللأسف فأرواح اهلنا رخيصة.

ومن هنا، أناشد رئيس الحكومة بالإسراع بطلب النجدة من الدول الشقيقة والقريبة جغرافيا من لبنان، وعلى رأسها تركيا ورئيسها “رجب الطيّب أردوغان” ،الذي كانت له أيادي بيضاء ومبادرات إغاثة في لبنان في وقت المحن والأزمات. ولأننا لا نملك في لبنان التكنولوجيا المطلوبة لإغاثة الغرقى، فقد أصبح لزاما وواجبا علينا أن نستعين بمساعدة الدول الشقيقة.

إنّي، وأنا اليوم على مشارف الاستحقاق الانتخابي،
أجدّد الطلب من كل المعنيين، رئيس الحكومة والوزراء والنواب الحاليين، و أطالبهم بالتعامل مع الغرقى بمزيد من الرحمة والرأفة والمسؤولية.
وإذا كنت في برنامجي الانتخابي، ارى أن تحقيق السيادة للبنان هو أمر أساسي ، فإني أرى أيضا أنّ السيادة هي مسؤولية، قبل أن تكون أي شيء آخر.
فليتحمل كل من هو في موقع سياسي المسؤولية اليوم، ولو أنا كنت الان في هذا الموقع لطرت مباشرة الى تركيا للقيام بهذه المبادرة، وأجّلت واجب العمرة الى ما بعد، فانتشال الغرقى عبادةمن نوع آخر!!

المرشحة ايمان عصام درنيقه


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal