لا يزال الجيش اللبناني يواصل عمليات البحث عن مفقودين من قارب الموت الذي غرق مساء امس قبالة شاطئ طرابلس حيث استقدم مروحيات لمساعدته في عمليات البحث كما ويساعد القوات البحرية في الجيش عناصر من الدفاع المدني حيث يقومون ببحث شامل برا وبحرا.
وفي جولة قام بها الزميل فتحي المصري بواسطة زورق للجيش عاد بصور وفيديو حصري اثناء قيام الجيش بعمليات البحث مقابل شاطئ طرابلس.
وقد شرح قائد القوات البحرية في الجيش العقيد الركن هيثم ضناوي في مؤتمر صحافي ملابسات غرق المركب، مشيراً الى أنّ المركب الذي غرق صناعة 1974 وصغير طوله عشرة امتار وعرضه 3 امتار والحمل المسموح له هو 10 اشخاص فقط ولا وجود لوسائل امان فيه.
وأكد أنّ دورية حاولت حث الزورق الغريق للعودة لأن الوضع غير آمن ولو لم نوقف الزورق لغرق خارج المياه الإقليمية اللبنانية، مضيفاً: “قائد المركب حاول الهرب فارتطم بمركب القوات البحرية للجيش اللبناني ولم يتم استعمال السلاح من قبل عناصرنا”.
واذ لفت الى انه “لم يكن هناك سترات انقاذ ولا اطواق نجاة”، شدد على ان “الجيش حاول منع المركب من الانطلاق ولكنه كان اسرع منا”، وقال: “حمولة المركب لم تكن تسمح له بان يبتعد عن الشاطىء ولم يقتنعوا من عناصرنا الذين يعانون معاناتهم نفسها، وقائد المركب اتخذ القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل ادى الى ارتطامه.
إلى ذلك، وفي آخر المعلومات أن مراكب عثرت على 8 جثث في البحر قبالة جزيرة الفنار – رمتين في طرابلس.
ولاحقا عثر على 5 جثث جديدة في البحر قبالة طرابلس ما يرفع عدد الضحايا إلى 14، وقامت سيارات الصليب الاحمر بنقل الجثث الى المستشفى الحكومي في المدينة.
وقد انطلقت عملية دفن ضحايا المركب، اذ انتشر مقطع فيديو، يظهر الاهالي مرددين “لا اله الا الله والشهيد حبيب الله” وهم يودعون الشاب بهاء مراد وهو أحد ضحايا الحادثة.
وسمعت اصوات اطلاق رصاص كثيف في محيط منطقة القبة في طرابلس تزامناً مع تشييع احد الاشخاص الذين قضوا في المركب الغارق.
وتشهد احياء مدينة طرابلس توترا شديدا مع بدء تشييع ضحايا مركب الموت في منطقة البقار في القبة حيث يسمع اصوات اطلاق نار كثيف غضبا على هذه الحادثة الاليمة وذلك وسط وصول تعزيزات جديدة للجيش اللبناني الى المنطقة.
وقد قام الاهالي ايضا بقطع طريق البقار في بالاطارات المشتعلة وسط حالة من الغضب محذرين من تحركات تصعيدية.
وكان عدد من أهالي ضحايا “مركب الموت” اعتصموا أمام سرايا طرابس، مطالبين كل وزراء ونواب المدينة بالمغادرة، ومؤكدين انهم سيواصلون تحركهم بخطوات تصعيدية.
وحضرت القوى الامنية وعناصر من قوى الامن الداخلي الى المكان.
للمزيد من التفاصيل شاهدوا الفيديو والصور:
Related Posts
