سليمان عبيد لـ″سفير الشمال″: أسعى للحفاظ على المقعد الماروني لأهل طرابلس ومنع نقله الى معراب!..

قدم المرشح على المقعد الماروني في طرابلس على لائحة لـ”الناس” سليمان جان عبيد عناوين معركته الانتخابية التي تبدأ بالحفاظ على المقعد الماروني لأهل طرابلس ومنع نقله الى معراب من خلال مرشح القوات اللبنانية، ومن ثم رفض صيغة المحاور والاصطفافات السياسية التي تضر بمصلحة المدينة وأهلها، والحفاظ على هوية طرابلس وتاريخها، والعمل الدؤوب لرفع الغبن عنها وإعادتها الى خارطة الانماء.

“سفير الشمال” إلتقت المرشح سليمان عبيد عبر مقابلة جاء فيها:

سئل: لماذا ترشحت الى الانتخابات؟

أجاب: ترشحت لأني أرى أن لديّ القدرة والخبرة السياسية على خدمة أهلي ومجتمعي خصوصا أن طرابلس التي تعاني الأمرين جراء الحرمان المزمن، تحتاج اليوم الى دم جديد وفكر متقدم وصوت عال لتحصيل حقوقها وفرض إنمائها على الدولة اللبنانية.

سئل: هل تمثل هذا الصوت العالي؟

أجاب: بالطبع أمثل هذا الصوت، وإن شاء الله أحظى بثقة أهلي لأترجم ذلك مع زملائي سواء في اللائحة أو من الفائزين في اللوائح الأخرى، على أرض الواقع لأنه آن الأوان لوضع خطة واقعية لطرابلس تعيدها الى خارطة الانماء.

سئل: كيف ترى أجواء المعركة؟

أجاب: بدأت المعركة تحتدم مع إعلان كل اللوائح، وأعتقد أن المنافسة باتت جدية من خلال التحركات على الأرض، وأن كثرة اللوائح قد تجعل المترددين من الناخبين أن يحسموا أمرهم بالمشاركة في هذا الاستحقاق، خصوصا أن هناك عناوين سياسية وإجتماعية تخص طرابلس التي لها حقوق على الدولة ومن واجبنا أن ننتزع حقوقها وأن نرفع الغبن عنها.

سئل: ما هي هذه العناوين السياسية؟

أجاب: نحن لائحة شبابية تشكل فريق عمل منسجم، على مسافة واحدة مع الجميع، غير مرتهنة لمحور وغير خاضعة لجهة، بعيدة عن المحاور وعن الاصطفافات والاستفزازات وعن التحريض والشحن، لذلك لدينا شخصية مستقلة وسطية ومعتدلة، يمكن أن تشكل الخيار البديل، خصوصا أن المدينة منقسمة بين لوائح سياسية بتوجهات معينة لدى كل منها معارضين بشراسة وربما تشكل لائحة لـ”الناس” خيارا لهم كونها مساحة سياسية معتدلة يمكن أن تجمع الكل، وترفض كل الشعارات التي مللنا سماعها، وتسعى الى العمل الجدي على الأرض لمعالجة المشاكل الحياتية والاجتماعية التي ترخي بثقلها على المواطنين.

كما أننا نصر كلائحة على الالتزام بأفضل العلاقات مع الأشقاء العرب والخليجيين، ونأمل أن تشكل عودة السفراء الى لبنان مزيدا من الاحتضان من قبل دول مجلس التعاون الخليجي للبنان.  

وأيضا، هناك عناوين سياسية تتعلق بالاصطفافات وبالتوجهات لكل لائحة، إضافة الى محاولة تسلل الى طرابلس من قبل جسم غريب بعيد كل البعد عن توجهاتها، وهناك هوية سياسية وتاريخية للبلد يجب إحترامها والحفاظ عليها، بالطبع، للناس الحق بالترشح، لكن لطرابلس خصوصية وهي ليست مستباحة وهي تعرف كيف تميز وتعطي الحق، ربما تكون طرابلس فقيرة بالمال أو محرومة لكن لديها فائض من كرامة، يقطع الطريق على كل من يحاول أن يزوّر تاريخها أو أن يغيّب جرحها السياسي أو أن يشتري أصوات أبنائها الأحرار الذين يعلمون مع يقف الى جانبهم ومن يتاجر بهم.

سئل: هل هذه الخصوصية الطرابلسية تتلاءم مع ترشيح قواتي في طرابلس؟

أجاب: ترشيح قواتي في طرابلس يتناقض مع خصوصية طرابلس، وتتناقض مع الهوية الطرابلسية ومع التاريخ الطرابلسي ومع الجرح الطرابلسي الذي ما يزال مفتوحا.

سئل: هل معركتك على المقعد الماروني اليوم هي ضد القوات اللبنانية؟

أجاب: هذا القانون سهّل على القوات أو على غيرها أن يأملوا بالحصول على المقعد، وأنا مرشح على المقعد الماروني وهناك مرشح قواتي أيضا مرشح على هذا المقعد، ومن الطبيعي أن تكون معركتي ضده إنتخابيا وسياسيا، وذلك إنسجاما مع موقف الأكثرية الساحقة من الطرابلسيين التي ترفض دخول القوات الى طرابلس وأن يكون لديها مقعدا نيابيا، لذلك فأنا اليوم مرشح لأنني أقف الى جانب أهلي في المدينة، علما بأن أي مرشح حزبي قواتي أو غير قواتي في حال فاز سيلتحق بكتلة حزبه النيابية وسيلتزم بقراراتها ولو كانت هذه القرارات تضر بمصلحة طرابلس وكلنا نعلم مدى الهوة السحيقة بين القوات وبين طرابلس، أما أنا فستكون الكتلة التي سأنتمي إليها طرابلسية صرفة همها الأساس تمثيل تطلعاتها السياسية والتحدث بإسمها والدفاع عنها.

وأضاف: أعتقد أن الأزمة العميقة بين القوات وطرابلس لا يمكن أن تحل اليوم بكلام معسول، أو بصرف الأموال، أو بمواقف آنية، خصوصا أن شهرا واحدا لا يمكن أن ينسي الطرابلسيين وجع سنوات طويلة، لذلك أنا مرشح ضد القوات في طرابلس لأنني أعرف المزاج السياسي الطرابلسي، وأسعى مع كثيرين لكي أحافظ على هوية المدينة وعلى المقعد الماروني لأهلها، وأن أمنع محاولة نقله الى معراب.

سئل: ماذا تقول للناخبين؟

أجاب: نتفهم أوجاعكم ومعاناتكم التي ستكون أولويتنا في المرحلة المقبلة في حال نلنا ثقتكم الغالية، لكن أود الاشارة الى أنه في النهاية هناك مستقبلكم ومستقبل أولادكم، ويجب أن لا يؤثر المال الانتخابي على قراراتكم، خصوصا أن هناك مسلمات لها علاقة بتاريخ طرابلس وعائلاتها وهويتها لا يمكن تجاوزها أو أن تعتبر ثانوية، وعلى أهمية الوضع المعيشي الصعب، طرابلس ما تزال عندها مناعة، وأعتقد أن طرابلس لا تضيع البوصلة.


Related Posts


  

 

Post Author: SafirAlChamal