تتجه “دائرة الشمال الثانية” التي تضم طرابلس والضنية والمنية الى تشكيل المزيد من اللوائح الانتخابية التي وجد مرشحوها ان الفرصة مؤاتية امامهم بعد ثورة 17 تشرين وبعد انكفاء الرموز في هذه الدائرة وهي كانت تعطي الاستحقاق الانتخابي بعدا سياسيا في المشروع والتوجهات والمنافسة وتحدد الاكثرية والاقلية على صعيد لبنان.
وبمعزل عن اللوائح السياسية الاساسية، يمكن القول، إن “دائرة الشمال الثانية” تشهد طفرة في اللوائح والمرشحين لكنها تفتقر الى البرامج الانتخابية التي تقتصر في حال وجدت على شعارات بعيدة عن الواقع وعلى مجرد اتهامات وعرض للعضلات والازمات بشعبوية مطلقة من دون تقديم اية حلول او رؤى أو مشاريع منطقية يمكن لها ان تساهم في اخراج المواطنين من معاناتهم ولو بالحد الادني..
بالامس اكتمل عقد اللوائح الاساسية
بالاعلان عن لائحة ل”الناس” وهي مدعومة من جو “تيار العزم” والنائب محمد كبارة وتضم عن المقعد السني في طرابلس؛ كريم كبارة، أليسار حداد، وهيب ططر، جلال البقار وعفراء عيد، والنائب علي درويش عن المقعد العلوي، وسليمان عبيد عن المقعد الماروني وقيصر خلاط عن المقعد الارثوذكسي، اضافة الى النائب السابق كاظم الخير في المنية، وبراء هرموش وعلي عبدالعزيز في الضنية.
والواضح ان “وسطية” هذه اللائحة وابتعادها عن الاصطفافات السياسية والحزبية وعن الاستفزازات قد يجعلها خيارا شعبيا منطقيا، علما ان موازين القوى فيها تتوزع على مناطق الدائرة ما يمنحها قوة اضافية.
ففي طرابلس، ثمة كتلة اصوات وازنة من جمهور تيار العزم الذي تشكل اللائحة خيارا له كونها تضم مرشح من كتلة “الوسط المستقل” وآخرين كانوا على لائحة الرئيس نجيب ميقاتي في الانتخابات الماضية، اضافة الى كتلة اصوات النائب محمد كبارة الذي ما يزال يحافظ عليها ومن المفترض ان تصب تفضيليا لنجله كريم ومن ثم لزيادة الحواصل الانتخابية، فضلا عن سائر المرشحين السنة: ياسين والبقار وعيد وططر الذين لديهم حضورا على صعيد العمل الصحي والبلدي والاجتماعي والحقوقي.
الى ذلك، اثبت النائب علي درويش وجوده النيابي خلال السنوات الاربع الماضية ونجح في بناء جسر من التواصل بين جبل محسن وطرابلس، وهو يعتبر الاقوى اليوم بين المرشحين العلويين، بينما يخوض سليمان عبيد مواجهة سياسية مع القوات اللبنانية على المقعد الماروني في طرابلس، في حين يمثل قيصر خلاط النسيج الارثوذكسي الطرابلسي.
وعلى صعيد المنية يُعتبر كاظم الخير قوة انتخابية وازنة عبرت عن نفسها في الانتخابات الماضية رغم كل الحصار السياسي والامني الذي مورس عليه وهو يشكل رافعة للائحة التي اعتمدت ايضا التوازن المنطقي في الضنية بين الجرد المتمثل بالمرشح براء هرموش وبين الوسط المتمثل بالمرشح علي عبدالعزيز وكلاهما يحظيان بشبكة علاقات ضناوية واسعة وبتأييد شعبي يتعدى السفيرة ويخعون الى كل قرى وبلدات الضنية.
وكذلك اطلق اللواء اشرف ريفي ماكينته الانتخابية وأكد أن “لائحته بالتحالف مع القوات اللبنانية قد انجزت بالكامل لكنه لن يعلن اسماءها قبل تسجيلها”، وهي تضم بحسب المعلومات الى ريفي، عن المقعد السني: صالح المقدم، ايمان درنيقة، فوزي الفري، امين بشير، ايلي خوري عن المقعد الماروني، جميل عبود عن المقعد الارثوذكسي، محمد شمسين عن المقعد العلوي، اضافة الى النائب عثمان علم الدين في المنية، وبلال هرموش واحمد الكرمة في الضنية.
ويبدو ان هذه اللائحة تعتمد على ثلاث قوى انتخابية اساسية هي اللواء ريفي والنائب علم الدين والقوات اللبنانية.
في غضون ذلك، تشكلت لائحة “الاستقرار والانماء” المدعومة من “حركة سوا” برئاسة الشيخ بهاء الحريري الذي اطل في احتفال مركزي اقامته الحركة في بيروت واكد انه ماض في “مشروعه السيادي” وفي دعمه لعدد من المرشحين في مختلف الدوائر الانتخابية.
ومن المنتظر ان تعلن اللائحة بعد ظهر اليوم في طرابلس وهي تضم: عن المقعد السني: باسل اسطة، يونس الحسن، مايز الجندي، ديما ضناوي وسوسن كسحة، عن المقعد الماروني ميشال خوري، وعن المقعد العلوي صالح الوهيب، اضافة الى فادي الخير عن مقعد المنية، وعبد القادر الشامي وكامل بكور عن مقعديّ الضنية.
وفي الوقت الذي تضع فيه الجماعة الاسلامية اللمسات الاخيرة على لائحتها بالتحالف مع بعض المرشحين، اشارت معلومات الى خلاف جوهري في لائحة الحراك المدني بين المرشح يحيى مولود وبين عدد من اركان الحراك وذلك على المشروع السياسي للائحة ككل، وتوجهات بعض المرشحين، ما قد يؤدي الى انفصال بين الطرفين من شأنه ان يضعف اللائحة نظرا للحضور الذي يتمتع به المرشح مولود.
ويبدو ايضا ان طرابلس ستكون امام لائحة أخرى قوامها تحالف الحزب الشيوعي و”مواطنون ومواطنات في دولة”، اضافة الى لائحة او اكثر من المتضررين الذين لم يحالفهم الحظ في الدخول الى لوائح، ما قد يضطرهم الى تحالف ضرورة خوفا من سقوط ترشيحهم بفعل القانون الانتخابي.
Related Posts