استقر عدد المرشحين للانتخابات النيابية رسميا على 1002 مرشحا، بعدما أقفل باب سحب الترشيحات على 42 مرشحا فقط من اصل 1044 تقدموا بطلباتهم ليبقى عدد المرشحين يضرب رقما قياسيا مقارنة مع كل الدورات الانتخابية الماضية.
ربما اقتصر عدد المنسحبين على 42 فقط، لكونه لا يستطيع المرشح استرداد رسم الترشيح البالغ ثلاثين مليون ليرة، ما دفع العديد من المرشحين الى عدم اتخاذ هذه الخطوة بانتظار اقفال باب تسجيل اللوائح منتصف ليل 4 نيسان المقبل، حيث سيسقط المرشحون الذين لم يلتحقوا بلوائح بشكل تلقائي.
لذلك فإن كثيرا من هؤلاء المرشحين قد يتجمعون في مختلف الدوائر الانتخابية بلوائح المتضررين التي قد تدخل السباق لكن من دون أي أمل بامكانية المنافسة.
وعلى مسافة خمسة ايام من اقفال باب تسجيل اللوائح، بدأت الصورة الانتخابية في دائرة الشمال الثانية التي تضم طرابلس والضنية والمنية تكتمل مع الإعلان عن عدد من اللوائح الاساسية التي ستخوض المعركة الانتخابية و”الحبل ع الجرار”، لكن من دون معرفة مزاج الشارع الذي قد يشكل مفاجأة بالمقاطعة نتيجة الاحباط سواء بعد عزوف الرئيس نجيب ميقاتي عن الترشح واعتكاف الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي مع تيار المستقبل وغياب بعض الرموز، أو بسبب الازمة الاجتماعية التي قد تدفع
الناخبين الى النأي بأنفسهم عن هذا الاستحقاق، أو ان يشارك هذا الشارع الغاضب بكثافة ويبدل من المعادلات ويكون لديه خيارات جديدة غير مسبوقة.
ويبدو بالشكل حتى الان أن ميزان القوى متقارب بين اللوائح بانتظار آراء الناخبين، خصوصا انها جاءت لتحاكي القانون الانتخابي في عدم قيام تحالفات وتجمع الاقوياء في لائحة أو اثنين، حيث يتوزع المرشحون المصنفون بين الاقوياء على لوائح عدة.
يمكن القول، إن ست لوائح في دائرة الشمال الثانية قد اكتملت او هي قيد الاكتمال تمهيدا لاعلانها وتسجيلها، في حين تستمر المشاورات لتشكيل لوائح اضافية ليستقر العدد النهائي على تسع لوائح او يزيد.
بالامس، تم تسجيل لائحة “الارادة الشعبية” التي تضم عشرة مرشحين، وعمل النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد على تشكيلها، وهي تضم اليهما: طه ناجي، أحمد الامين، رامي اسوم وعلي نور (عن المقعد السني في طرابلس) ورفلي دياب (أرثوذكسي) وجورج شبطيني (ماروني) ومحمد طرابلسي(علوي) ونبراس علم الدين (المنية) وقد ترك المقعد الثاني في الضنية خاليا ليقتصر تمثيل المنطقة على جهاد الصمد.
ويفترض ان تعقد هذه اللائحة اجتماعا ظهر اليوم للتوافق على برنامجها الانتخابي.
ومن المنتظر ان تبصر لائحة التحالف الطرابلسي التي تحظى بدعم جو تيار العزم والنائب محمد كبارة النور، حيث تعقد اجتماعا اليوم لأخذ الصورة التذكارية واتخاذ اسم لها تمهيدا لتسجيلها في وزارة الداخلية غدا وهي تضم: كريم محمد كبارة، أليسار حداد، وهيب ططر، جلال البقار وعفراء عيد ( عن المقعد السني) النائب علي درويش (علوي) سليمان جان عبيد (ماروني) وقيصر خلاط ( أورثوذكسي) النائب السابق كاظم الخير (المنية) وعلي عبد العزيز وبراء اسعد هرموش (الضنية)..
كما تشكلت لائحة “لبنان لنا” التي تضم مرشحين يدورون في فلك “تيار المستقبل”، وفيها: مصطفى علوش، ربى دالاتي، فهد المقدم، علي الايوبي وخالد مرعي (عن المقعد السني) طوني شاهين (ماروني) شيبان هيكل (ارثوذكسي) بدر عيد (علوي) النائب سامي فتفت وعبد العزيز الصمد (الضنية) وأحمد الخير (المنية).
وتتجه لائحة اللواء اشرف ريفي والقوات اللبنانية نحو الاكتمال حيث تضم الى جانب ريفي، صالح المقدم، ايمان درنيقة، فوزي الفري عن (المقعد السني) فيما المشاورات جارية لضم السني الخامس، اضافة الى ايلي خوري (ماروني) و جميل عبود (أورثوذكسي) ومحمد شمسين (علوي) والنائب عثمان علم الدين (المنية) وبلال هرموش واحمد الكرمة (الضنية). ومن المفترض أن يطلق اللواء ريفي بعد ظهر اليوم ماكينته الانتخابية.
وتتكثف الاتصالات لتشكيل لائحة “الحراك المدني” وتضم يحيى مولود، رامي فنج، مصطفى العويك، اضافة الى زكريا مسيكة او هند الصوفي أو احمد الحلواني عن (المقعد السني) كارلوس نفاع ماروني، عبد القادر الشامي (الضنية) ولم يحسم المرشح العلوي لكن يبدو ان حيدر ناصر هو الاوفر حظا حتى الآن، وكذلك المرشح عن المقعد الارثوذكسي، في حين يوجد خلاف جوهري على مقعد المنية بين محمد اسوم ومصطفى قاسم.
كما اعلن المرشح عمر حرفوش عن تشكيل لائحة “الجمهورية الثالثة” وهي تضم تسعة مرشحين.
ومن المنتظر ايضا خلال اليومين المقبلين ان تتشكل لائحة للجماعة الاسلامية بالتحالف مع بعض المرشحين، وايضا اكثر من لائحة لمجموعات مدنية وثورية او للمتضررين الذين لم يحالفهم الحظ بالدخول الى لوائح.
Related Posts