انتشرت أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، عن فقدان الاتصال بإحدى العائلات اللبنانية التي تحمل الجنسية الأوكرانية قرب كييف، وسط مطالب بالتحري عن موقعهم وظروفهم في ظل الحرب الدائرة في البلاد.
وأُبلغ رسميا عن فقدان الاتصال بالشاب محمد فاخوري ابن مدينة صيدا جنوب لبنان، وهو من أب لبناني وأم أوكرانية، وحامل للجنسية الأوكرانية مع والدته وجدته لأمه.
وقال أحد أقارب فاخوري في اتصال مع موقع “سكاي نيوز عربية” إنه فقد الاتصال مع قريبه منذ فجر يوم الجمعة، ولا يعلم ما إذا كان خرج من مدينة إربين قرب العاصمة الأوكرانية، حيث كان يعيش، أم بقي مع والدته وجدته بعد اشتداد القصف
وعممت العائلة رقم هاتف للتواصل داخل لبنان ونشرته على صفحات مواقع التواصل، مطالبة من يعرف أي معلومات عن العائلة المفقودة قد تدل على مكانها، بإفادتهم بها.
وقال سفير لبنان في أوكرانيا علي ضاهر في اتصال مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “تواصلنا مع والد فاخوري وطلبنا منه إعطاءنا بعض المعلومات والمستندات لنتابع الأمر مع السلطات المعنية هنا في أوكرانيا، وسنعلم وزارة الخارجية اللبنانية بأي معلومة تتوفر لدينا. التواصل قائم بين الحكومة الأوكرانية ووزارة الخارجية في لبنان عبر السفارة اللبنانية، وحتى الآن لا معلومات عنهم”.
وعلم موقع “سكاي نيوز عربية” من أصدقاء المفقودين أن منزلهم لم يقصف وبقي على حاله، إلا أن الاتصال معهم فقد منذ أيام، وأن الشاب اللبناني محمد فاخوري حاول توثيق مكان إقامته في أوكرانيا قبل فقدان الاتصال به مع صديقه ليل الخميس، بعد أن دخلت القوات الروسية إربين.
ويستمر حصار الجيش الروسي لكييف والسيطرة على مداخلها، منذ الأيام الأول للحملة الروسية على أوكرانيا، فيما تدافع القوات الأوكرانية باستماتة عن العاصمة.
يُشار إلى ان العديد من الطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في أوكرانيا قد وصلوا تباعا إلى بيروت، بينما بقي قسم منهم بسبب تعذر خروجهم وتأخر فتح ممرات آمنة لمغادرة المحاصرين بالقصف والطرق المقطوعة، وسط معاناة شديدة من قلة الغذاء وانقطاع التدفئة، فيما يلجأ المدنيون إلى محطات القطارات هربا من العمليات العسكرية.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الهيئة العليا للإغاثة في لبنان محمد خير لدى وصول الوفد المرافق للاجئين اللبنانيين إلى بولندا، إلى “إجلاء كل الرعايا اللبنانيين الموجودين في بولندا ورومانيا” المجاورتين لأوكرانيا.
Related Posts