لا يمر يوم على مدينة ميناء طرابلس الا ويستفيق فيه اهلها وسكانها على سرقات بالجملة تطال العديد من المنازل والمحلات التجارية والمطاعم وصولا الى الممتلكات العامة في المدينة الساحلية التي ترزح في كل ليلة لسطوة مجموعات من اللصوص يعيثون فيها فسادا واعتداءات في ظل غياب شبه تام للاجهزة الامنية المعنية.
لم يعد بعض ابناء الميناء يتجهون الى مخفر الدرك لتقديم شكوى عن السرقات التي يتعرضون لها (بحسب ما يؤكد هؤلاء)، خصوصا ان دخول المخفر يتطلب “سين وجيم” وطلب “نشرة” من دون الوصول الى اي نتيجة ايجابية حيث لا يتم الكشف عن اللصوص او اعادة المسروقات ما يجعل تقديم الشكاوى مجرد هدر وقت.
يمكن القول ان اللصوص لا يتركون شيئا يخطر على بال او لا يخطر على بال الا ويسرقونه من سور الكورنيش البحري الى اغطية الريغارات الى الاسلاك الكهربائية واللمبات واعمدة الحديد، الى عمليات الدخول بواسطة الكسر والخلع الى المحلات التجارية، فضلا عن سرقة “كومبروسيرات” المكيفات حيث يأخذون وقتهم في فكها وحملها ونقلها من دون حسيب او رقيب ما يجعل مدينة “الموج والافق” مستباحة حيث سجل خلال الايام الماضية عشرات السرقات التي طالت مطعم الشاطئ الفضي ومطعم 46, واستديو هنري للتصوير، وغيرها الكثير من المؤسسات.
ويشكو اهالي الميناء من الفلتان الذي يشهده الكورنيش البحري ليلا من اعتداءات وترويج حبوب هلوسة ومخدرات وما الى ذلك من الموبقات والاعمال الخارجة عن القانون والمخلة بالآداب، اضافة الى الاشكالات التي يتخللها اطلاق نار.
وينتقد الاهالي ان تكون مدينتهم متروكة بهذا الشكل حيث لا دوريات امنية ولا رقابة على الكورنيش البحري ولا تدابير واجراءات تضع حدا لهذه الاستباحة التي تتعرض لها المدينة السياحية التي من المفترض ان تكون قبلة الزوار وليس مرتعا للاعتداءات والسرقات.
ويطالب الاهالي وزير الداخلية بسام المولوي وقيادة قوى الامن الداخلي وكذلك الجيش اللبناني بالضرب بيد من حديد ومواجهة الفلتان الذي تشهده الميناء، والاخذ على يد اللصوص الذين يسرقون “عن ابو جنب” وكل ما تطاله ايديهم، محذرين من ترك الامور على غاربها في ظل الاوضاع الاجتماعية الصعبة لأن ذلك قد يؤدي الى ما لا يُحمد عقباه!
Related Posts