قال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله, أنّ: “إيران اليوم تسعى إلى تطبيق الإسلام وتقديم نموذج الدولة الإسلامية الحقيقية”
وأضاف، في حديثٍ له عبر قناة “العالم” الاخبارية, “إيران دولة إقليمية قوية حاضرة في المنطقة وأي حرب مع إيران سوف يؤدي إلى تفجير المنطقة بالكامل”.
وتابع، “إيران اليوم ذات استقلال حقيقي وحرية كاملة يختار فيها الشعب من يمثله بشكل حقيقي. كثيرون في المنطقة ممن يتحدثون عن الاستقلال والسيادة هم اتباع سفارات”.
وأردف نصرالله، “الثورة الإسلامية أدت إلى إسقاط الشاه وإخراج أميركا بالكامل من إيران كما أخرجت إسرائيل منها”, موضحًا أنّ, ” إيران دولة إقليمية قوية حاضرة في المنطقة وأي حرب مع إيران سوف يؤدي إلى تفجير المنطقة بالكامل”.
ولفت إلى أنّ، “أولويات أميركا اليوم ليست خوض حرب مع إيران إنما في مكان أخر المواجهة مع روسيا والصين, ومن أهم أسباب “العـداء” الأميركي لايران أن النظام في ايران هو نظام سيد حر ومستقل وليس عبدًا للأميركي ولا يسمح بنهب ثرواته”.
وعن الحرب على إيران، لفت نصرالله إلى أنّ, “ما يقوله الاسرائيلي حول التهديدات بالحرب على ايران هو تهويل فأغلب المستوى العسكري يعارض الضربة العسكرية لأنها لن تكون مجدية، إيران لا تمزح وقالت انها سترد واذا قُصفت من الاسرائيلين هي سترد بالمباشر”.
وأضاف، “رد الجمهورية الإسلامية سيكون قاسيًا وعنيفا وشديدا وستكون الضربة الاسرائيلية حماقة لها تداعيات كبيرة جدًا”.
وفيما يخصّ دولة الإمارات قال نصرالله: “دولة الإمارات في مقابل حركة انصار الله وفي مواجهة أولى لجأت إلى القوى الغربية واسرائيل لكي تحميها. دولة الامارات منذ تأسيسها الى اليوم اشترت بعشرات مليارات الدولارات صواريخ وطائرات وتكنولوجيا عسكرية وأمام أول مواجهة ارتفع صراخهم”.
وتابع، “نتعاطى مع التهديدات الاسرائيلية بشكل جدي”.
وسأل: “هل الاسرائيلي يعرف أعداد الصواريخ الدقيقة أو أماكنها مثلًا؟”. وتابع, “حجم انتشار القدرة الصاروخية للمقـاومة وعدد الصواريخ كلها لا تتيح لإسرائيل أن تقوم بشيء ضد لبنان. نحن لم نسكت عن قصف الفلوات سابقًا فكيف اذا قصفت أهدافًا حقيقية”.
وأردف، “نحن لا نحب الحرب ولا نسعى لها لكن لا نخشاها ولا نتخلى عن بلدنا ومصالح بلدنا. نحن أعلنا أننا سنقوم بإسقاط المسيرات والأهم إبعاد خطرها وتهديدها وبذلك نحن فعلنا سلاح الدفاع الجوي. في بعض المناطق مثل البقاع لمدة 3 اشهر قد لا تمر مسيرة للعدو وكذلك تراجعت الحركة في الجنوب وتغيرت مسارات هذه المسيرات”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن، “حجم القدرات الموجودة كمًا ونوعًا والقدرة البشرية الموجودة التي لا سابق لها في تاريخ لبنان بل في تاريخ المقاومات بوجه إسرائيل لا تمكنهم من القضاء على المقاومة في أي حرب. هناك بالتأكيد أمور مخبأة لمفاجأة إسرائيل في أي حرب قادمة”.
وأكّد أنّ، “حزب الله لبناني من قيادته إلى كل عناصره وأهله وناسه وهو ينتمي إلى هذا البلد وتاريخه ونسيجه الاجتماعي. حزب الله قراره لبناني يأخذ مصالح لبنان ومصالح شعبه بشكل أساسي وله أن يكون صديق وحليف مع إيران وهذا لا يلزمه بشيء”.
وأضاف، “المقاومة في لبنان مصلحة وطنية كبرى ومصلحة أمن وامان وكرامة وحرية”.
وحول الاتهامات لـ”حزب الله” بأنه غير لبناني, قال نصر الله: “لا مشكلة لدينا بأن “يسترزقوا” خصوصا ان هناك أزمة دولار في لبنان, الذي يجب أن نناقشه اذا كان حزبًا لبنانيًا أو لا هم بعض من يأتمرون بأوامر وتوجيهات السفارات ويتآمرون على المقاومة المدافعة عن لبنان”.
وتابع، “فليقولوا ماذا قدموا للبنان منذ 2005 الى اليوم غير الصراعات ووضع البلد على حافة الحرب الأهلية؟ هؤلاء لا برنامج لهم لانقاذ لبنان ولا خطة لهم وليس لديهم ما يقدمونه للناس سوى الهجوم على المقاومة وايران”.
وقال نصرالله أنّه: “لا يوجد “احتلال أميركي” في لبنان بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري”.
Related Posts