تأثرت عاصمة الجنوب صيدا بالعاصفة القطبية ” HIBA” التي حلت بصقيعها وبردها وهي وان كانت ضيفة ” شتاء” منطقية في ايام كانون الثاني، الا ان ثقل الازمة الراهنة من انقطاع مستمر في الكهرباء وغلاء مواد التدفئة من مازوت وفحم وحطب جعلها ضيفة ثقيلة.
درجات الحرارة تدنت بشكل ملحوظ حاملة معها موجات من الصقيع والبرد القارس تسللت الى البيوت، في وقت تساقطت الامطار بغزارة طوال الليل مشكلة السيول على جوانب الطرق.
وفي ميناء صيدا اخلى الصيادون البحر للعاصفة ولازموا منازلهم بانتظار هدوئها، في ما توقفت حركة الملاحة البحرية بسبب سوء الاحوال الجوية وارتفاع الموج. وفي وقت استنفرت بلدية صيدا فرق الطوارىء لديها تحسبا لاي طارىء تسيد البرد والصقيع مشهد الساحل الجنوبي حتى بدت صيدا نفسها “ملكة الصقيع” .
البقاع الغربي
غطت الثلوج قرى وبلدات راشيا والبقاع الغربي مع اشتداد في حركة الرياح وغزارة الهطولات الثلجية لاسيما في ساعات الصباح الاولى وبلغت سماكة الثلوج في القرى والبلدات التي يزيد ارتفاعها عن 1200م قرابة ال40 سم بخاصة في بلدات ينطا ودير العشاير وكفرقوق وعيحا وعين عطا في قضاء راشيا وميذون وعين التينة ولبايا في البقاع الغربي، وباتت معظم قرى راشيا والبقاع الغربي مقطوعة ومنها طريق صغبين /مشغرة ولالا /القرعون/سحمر/يحمر وطريق راشيا //شبعا وبيادر العدس /ينطا وضهر الاحمر/راشياوبكيفا //عين عطا.
وبدأت تتراكم الثلوج على طريق حوش الحريمة غزة جب جنين اما طريق المنارة راشيا فانها سالكة بصعوبة وللسيارات المجهزة. واستنفرت قطاعات الدولة المدنية والعسكرية لمواكبة العاصفة بتوجيه من محافظ البقاع كمال ابو جودة حيث تابع قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه وراشيا نبيل المصري مع البلديات احوال الطرق وقضايا المواطنين، كذلك وضع فوج الثلوج التابع لحزب “الاتحاد” وبتوجيه من الوزيرالسابق حسن مراد 60 آلية مجهزة لفتح الطرقات بتصرف البلديات وكميات كبيرة من الملح، في حين تولى الجيش اللبناني تسيير دوريات مؤللة للتدخل في حال حصول اي طارئ مع حاجة المواطنين للمستشفيات في ظل تفشي وباء كورونا.
كذلك رفع الصليب الاحمر اللبناني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والدفاع المدني من جهوزية طواقمهم لمواكبة الاحوال الجوية العاصفة.
الهرمل
أدت العاصفة الثلجية الى اقفال طريق الهرمل القبيات، والهرمل مشمش والهرمل الضنية، ومعظم الطرق الجبلية في قضاء الهرمل.
حاصبيا بدأت مع ساعات الصباح الاولى الجرافات العائدة لبلدية شبعا ولوزارة الأشغال العامة جرف الثلوج واعادة فتح الطرقات في بلدة شبعا التي تربطها بحاصبيا وكفرشوبا
وعين عطا عبر محور جنعم، بعدما وصلت سماكة الثلوج في هذه المنطقة الى 15 سنتمترا.
كما عملت ورش وزارة الاشغال على فتح الطرقات المؤدية إلى مراكز الجيش اللبناني، واعتبرت مواقع اليونفيل العائدة للكتيبة الهندية في تلال شبعا وكفرشوبا معزولة، كما وتعمل جرافات وزارة الاشغال العامة على فتح الطرق المقفلة بسبب الثلوج في قرى العرقرب ككل.
من جهة ثانية، ادت السيول الى ارتفاع منسوب نهري الحاصباني والوزاني.
Related Posts