أشار الخبير المالي د. باتريك مارديني إلى أن لبنان يعيش في نظام صرف “معوّم” على السوق السوداء منذ العام 2019، واستمرّ بهذا النظام في العام 2020 مع تدخل المصرف المركزي عبر منصة “صيرفة”، مؤكداً بالتالي أن أي خضّة تؤثر على سعر صرف الدولار في السوق السوداء وترفعه.
وفي حديث إلى “صوت كل لبنان”، لفت مارديني إلى أن المشاكل المتتالية منها المشكلة بين المصرف المركزي وشركة التدقيق الجنائي، عدم اجتماع الحكومة، ما حدث في الطيونة، المشكلة مع صندوق النقد الدولي والأزمة مع دول الخليج، كلّ ذلك تسبّب بانعدام الثقة بالليرة واحتفاظ حاملي الدولارات بهذه الأموال وإقدام حاملي العملة الوطنية على تحويلها إلى دولارات. واعتبر أن النظام “المعوّم” مع تدخل المصرف المركزي غير صالح حالياً في لبنان.
ورأى أن الوضع سيئ والمصارف تستفيد من انهيار سعر صرف الليرة، بينما القطاعات الإنتاجية متضررة من ذلك في حين تقف الحكومة في الوسط، مشدداً على أن الطريقة الوحيدة لخفض سعر الصرف وتثبيته هي إنشاء مجلس نقد.
وأشار مارديني إلى أن لبنان يبتعد من التفاهم مع صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ، لأن هناك إصلاحات يجب إنجازها لكنّها لا تُنفَّذ.
Related Posts