أصدر الحاج ظافر قرحاني بيانا جاء فيه:
إننا نتطلع الى المملكة العربية السعودية على أنها الشقيقة الكبرى للبنان وشعبه وهي الملاذ الأوحد في كثير من المواقف المشرفة التي إحتضنت بها الشعب اللبناني في الكثير من المحن والأحداث التي مرت على هذا البلد المنكوب، وخاصة في تاريخه الحديث وأيامه الأخيرة مما يواجهه من أزمات وعقوبات وحصار بات معروفاً لدى الجميع ما هو أسبابه ومسببيه، الذين أدخلوه في صراع إقليمي يدور في رؤوس الحاسدين والحاقدين اللاهثين على السلطة والتسلط والهيمنة على المنطقة العربية بأكملها، مستهدفين المملكة السعودية أولاً، لأنها تقف سداً منيعاً بمواجهة فكر التوسع وإعادة إمبراطوريات قد إندثرت وسحقها الزمن، وهم يعيدون تفريخها في رؤوس الفساد والفاسدين في الأرض، وإنتهاك العرض، لأجل السلطة والمال والهيمنة على مقدرات هذه البلاد ومنتجاتها في البر والبحر….
لقد فضحت نواياهم، وإنكشفت أضاليلهم، وما تخفي صدورهم أكبر.
وأن هذا التوسع لا يصب إلا في مخطط الشيطان الأكبر والأصغر، وأعوانهم ممن ينفذون ما يصبون إليه من تفتيت للشعوب، وتقسيم المنطقة الى شعوبية ضالة ومنحرفة الى مصالح دولية وإقليمية…
لذلك فإننا نحذر من تمادي هذه الفئة الضالة التي تستهدف الأمة جمعاء وليس المملكة السعودية وحدها، وقد إصطدمت بصمودها، لتحيك لها الحبائل والأكاذيب من أحقاد تاريخية دفينة نائمة، لعن الله من أيقظها، وفتن عمياء يبعثونها كرمى لأعداء الأمة، ليصبح الحليم فيها حيرانا.
لن نهون على هذه الخبائث والأضاليل وسنكون مع المملكة السعودية ومع الأمة في مواجهتها لهذه المؤآمرة الكبرى التي تستهدف وحدتها وأصالتها والدفاع عن مقدساتها، حفاظاً على المبدأ والفكر والعقيدة…
إن موقفنا هو نفسه الموقف السعودي من كلِ معتدٍ أثيمٍ مادياً أو معنوياً، ولن ننسى الفضائل والمواقف والمساعدات لشعبنا اللبناني أيام الشدائد والأحداث، فنحن أهل الوفاء لأهل العطاء.