كرمت نقابة المحامين في طرابلس والشمال مديري وأعضاء الهيئات الإدارية والمعاهد والمراكز وهيئات المجلس التأديبي واللجان وممثلي النقابة والموظفين، في الإحتفالية الثالثة من احتفاليات مئوية النقابة، وذلك في القاعة الكبرى في دار النقابة، بحضور نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، النقيبين السابقين أنطوان عيروت وبسام الداية، أعضاء مجلس النقابة: يوسف الدويهي، بلال هرموش، محمد نشأة فتال وباسكال أيوب، أعضاء مجالس نقابة سابقين.
كما حضر المحامون والموظفون المكرمون: مدير مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية فهمي كرامي وأعضاء الهيئة الإدارية وفريق عمل المركز، مديرة معهد حقوق الإنسان دولي فرح وأعضاء الهيئة الإدارية للمعهد وأعضاء المجموعات التخصصية في المعهد: محامو دعاوى القيد والجنسية، محامون ضد التحرش الجنسي للأطفال، محامون ضد التعذيب، محامون ضد العنف الأسري، مدير مركز التدرج والتدريب طوني تاجر وأعضاء الهيئة الإدارية للمركز، مدير مركز الوسطة والتحكيم عزمي حداد وأعضاء الهيئة الإدارية للمركز، مدير مركز حقوق السجين محمد صبلوح وأعضاء الهيئة الإدارية للمركز وأعضاء لجنتي طوارىء السجون والسجون، مدير المركز الصحي جوزيف إسحاق وأعضاء الهيئة الإدارية للمركز، مدير مركز المعلوماتية هاني المرعبي وأعضاء الهيئة الإدارية للمركز، رؤساء وأعضاء هيئات المجالس التأديبية، مقررو وأعضاء لجان: التأمين، التشريعية والعلمية، ممثلو النقابة أمام المحاكم، الكشف على المكاتب، الرياضية، الاجتماعية، العلاقات الدولية، إدارة ملف الكورونا واللقاح، محامون بالإستئناف ومحامون متدرجون وحقوقيون.
جبور
بداية النشيد الوطني ونشيد النقابة، فكلمة ترحيبية من عريف الحفل مارسال جبور قال فيها: “نلتقي اليوم لتكريم زملاء وزميلات وموظفين وإداريين أحباء وأعزاء خدموا النقابة وضحوا في سبيل تطورها وازدهارها، فلهم منا جميعا تحية التقدير والإحترام وفاء لخدماتهم وتضحياتهم، والشكر لرائد فكرة التكريم النقيب العزيز محمد المراد، الذي خدم النقابة في أحلك الظروف وأصعبها مرارة في تاريخ لبنان، فقد ضحى وأعطى وتفانى في العطاء، فله منا جميعا تحية الوفاء والمحبة والإحترام”.
أيوب
ثم قالت عضو مجلس النقابة باسكال أيوب: “تسعى نقابة المحامين في طرابلس لغاية اليوم وبعد مرور مئة عام على تأسيسها، إلى تطوير مهنة المحاماة لترتقي إلى المستوى العالمي الذي يفترض بها أن تصل إليه، فكان تأسيس المراكز والمعاهد وتفعيلها من أهم الخطوات التي قامت بها نقابتنا لتعزيز المحاماة ورفع مستوى المحامي اللبناني وتهيئته لمواجهة التحديات المستقبلية، والمنافسة التي قد يتعرض لها للقيام برسالته على الوجه الأكمل. وقد كان الهدف الأول للمجلس من وراء إنشاء هذه المراكز والمعاهد خلق مؤسسات داخل النقابة تتمتع باستقلالية معينة تسمح لها باتخاذ القرارات والتوصيات ورفعها الى المجلس للبت بها”.
وعرضت ملخصا للمراكز والمعاهد التي تم إنشاؤها حتى اليوم، وهي: “مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية، معهد حقوق الإنسان، مركز التدرج والتدريب، مركز الوساطة والتحكيم، المركز الصحي، مركز حقوق السجين، مركز المعلوماتية”.
وختمت: “على أمل أن تبقى هذه المراكز ذات فعالية وإنتاجية من أجل تحقيق الغاية والأهداف من إنشائها، يبقى الرهان أن تزخر هذه المراكز بطاقات المحامين وجهودهم ورؤيتهم، الذين يشكلون على الدوام المرتجى في تكريس أسس الحق والعدالة، كما سبق وكان أسلافنا الذين تركوا بصمات ساطعة في تاريخ نقابتنا”.
فرح
بدورها، قالت مديرة معهد حقوق الإنسان في النقابة دوللي فرح باسم المعهد والمراكز: “سبعة مراكز ولدت، رممت وأنشئت، انطلقت وحلقت في فترة سنتين. عهد لم يعرف سوى الولادات الطبيعية المتكررة، فكانت شجرة السنديان بغصونها المتفرعة التي لم تعرف سوى الربيع، فقد كان الهدف الأول كان لسعادة النقيب محمد المراد المأسسة وتحديد الأطر التنظيمية والتخطيط البعيد الأمد بشكل يضمن الاستمرارية للمعهد والمراكز المنفتحة على بعضها البعض والمتشابكة المتكاملة كما والابتعاد عن الشخصانية بشكل ضمن الاستمرارية لكل منها”.
وختمت: “نعم صادفتنا عقبات، لكن الطريق تم شقها وتعبيدها لتسلم الأمانة والشعلة في وقتها إلى الخلف، الشكر لكل من دعمنا وساهم في انتقادنا البناء، شكرا لمجلس النقابة وللنقيب الداعم الأول، والمجد لنقابتنا”.
خليل
ثم تابعت ليليانا خليل تقديم الحفل الثالث بكلمة قالت فيها: “فخر لي أن أقف اليوم بينكم لنحتفل جميعا بثمرة ثلاث سنوات من العمل المتواصل بأدق الظروف وأخطرها، لا سيما خلال جائحة كورونا، فخر لي أن أنتمي إلى هذا الصرح المؤسساتي العظيم، إلى نقابة المحامين في طرابلس بمجلسها ومعهدها ومراكزها ولجانها كافة”.
فتال
ثم ألقى عضو مجلس النقابة نشأة فتال كلمة قال فيها: “إن التعاون لغة مميزة لمساعدة الإنسان على القيام بعمل لا يستطيعه بمفرده، وفي الأداء النقابي يجسد التعاون روح المودة التي ينبغي لها أن تجمع المنتمين إلى هيئة واحدة لكي يتشارك الكل في مسؤولية العمل، ونقابتنا منذ أنشئت كان لها أن تتولى شؤون المهنة من جهة وشؤون الوطن من جهة أخرى، بعدد أعضاء في مجلس النقابة هو ستة فقط بقي من عام 1921 إلى اليوم من دون أي تعديل، ولكن وبسبب التطور الذي لحق بالعمل الحقوقي والنقابي، لم يعد هذا العدد كافيا لمتابعة الأمور المتراكمة والمتشعبة التي تأخذها النقابة على عاتقها، فكان لا بد للنظام الداخلي لنقابة المحامين في طرابلس أن يتصدى لهذه المسألة وينص على إنشاء لجان تعمل بإشراف المجلس على أمور معينة تدخل في الصلاحيات المحددة لها”.
أضاف: “هكذا أصبحت لدينا لجنة كورونا، لجنة المئوية، اللجنة الاجتماعية، لجنة التأمين، اللجنة الرياضية، لجنة الكشف على المكاتب، اللجنة التشريعية والعلمية، ممثلو المناطق، لجنة العلاقات الدولية، هيئات مجلس تأديب، والتي دأبت كلها بإشراف سعادة النقيب والمجلس على القيام بأدوارها تاركة بصمات ظاهرة في الحياة النقابية. والحقيقة، أن الزملاء المكرمين من مقرري اللجان وأعضائها كانوا يصرفون من علمهم وعملهم وأوقاتهم ما جعل هذه النقابة تقوى وتتأيد بالحق والاستقامة”.
وختم: “إن جهد المؤمنين بمؤسستهم لا يذهب هباء. واليوم، إذ نكرم هؤلاء العاملين بصمت واندفاع في إطار احتفالنا بالمئوية الأولى للنقابة، إنما نفعل ذلك لأن اللجان والمعاهد والمراكز كانت كلها جنبا إلى جنب مجلس النقابة في سعي دائم إلى الإنجاز والتطوير حتى ليصح القول إن جزءا لا يستهان به من المئوية كان في الحقيقة من صنع تلك اللجان”.
مصطفى
من جهته، ألقى صفوان مصطفى كلمة باسم هيئات المجالس التأديبية واللجان قال فيها: “لكي تبقى نقابتنا صبية بعد المية، تتربع على عرش نقابات المهن الحرة وتزهو بأريج سمعتها وبشرف ردائها وبحكمة كبارها وبعلم شاباتها وشبابها، فإن ذلك أوجب ويوجب عملا دؤوبا وجهدا تطوعيا مميزا من لجان متخصصة تغطي كل ميادين العمل النقابي لكي يكون الجهد مثمرا، وفي مقدمة هذه اللجان تأتي اللجنة التشريعية والعلمية التي كان لها الحضور الفاعل على الصعيد الداخلي لجهة مشاركتها في تقديم مشاريع القوانين إلى مجلس النواب، لا سيما مشروع قانون استعادة الأموال المنهوبة وغيرها، حيث كان للنقابة دور فعال في المناقشات. وإذا كانت أعمال تلك اللجنة بعيدة من الإعلام، بحيث لا يصل صداها إلى جموع المحامين خصوصا في المناطق، فإن هذا لا يعني أن هؤلاء البعيدين مسافة، بعيدون حضورا”.
وأردف: “إن النقابة، من خلال ممثليها أمام المحاكم في كل من عكار والمنية والضنية وزغرتا وبشري والكورة والبترون وأمام المحكمة الشرعية العليا والمحكمة العسكرية في بيروت، حاضرة متصلة بهموم الزملاء، متواصلة معهم. ولأن الزملاء متوزعون جغرافيا في سائر المناطق كان لا بد من لجنة تقوم بالكشف على المكاتب لتتأكد من مواصفاتها ومن أنها تليق بشاغيلها من الزملاء وبقاصديها من الزبائن. وكما كان للتواصل مع الزملاء في المناطق ممثلون، كذلك كانت لجنة العلاقات الدولية للتواصل مع الخارج”.
وختم: “أن نكرم اليوم لهي بادرة مميزة من مجلس النقابة، لكن التكريم الفعلي غير المنظور هو للمكرمين وليس للمكرمين، فالنقابة هي نحن، هي كل فرد منا، هي كل لجنة من اللجان وكل نشاط من الأنشطة. وكانت وستبقى جسما واحدا، كما أراده لها الكبار ممن ابتدعوا المناصفة والمداورة في رأس الهرم وساووا بين المحامين في الحقوق والواجبات، فلنحافظ على نقابتنا سيدة، حرة معطاءة”.
توزيع الشهادات
واختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات من النقيب المراد واعضاء مجلس النقابة ومديري المراكز والمعهد ومقرري اللجان على المكرمين.
كما تم تقديم درع تقدير وشكر إلى أعضاء مجلس النقابة ل”جهودهم المستمرة في خدمة النقابة”. وكذلك، إلى مقرر لجنة المئوية شوقي ساسين عربون شكر وتقدير على إسهاماته في آداء العمل النقابي المؤسسي وتأليفه نشيد النقابة.
Related Posts