“الشيعي الأعلى” ينعى قبلان ويعلن موعد تشييعه

نعى المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى رئيسه سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان الذي وافته المنية، مساء اليوم السبت، في مستشفى الزهراء -بيروت.

 

وجاء في بيان النعي: 

“بســمِ اللهِ الرَحمَٰنِ الرَحِيمِ﴿الَّذِيْنَ تَتـَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙيَقُولُونَ سَــــــلَامٌ عَلَيْكُمُ ادخُـــلُوا الْجَــــــنَّةَ بِـــمَا كُنــتُمْ تَعْـــمَــلُــوْنَ﴾ (سورة النَـحْـلُ: الاية ٣٢)

إِذَا مَـــاتَ الْعَالِمُ انْثَلَمَ فِيْ الإِسْــــلَامِ ثَلْمَةٌ، لَا يَسُدُّهَا شَـــــيْءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

بمزيد من الرضا والتسليم، ينعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الى المسلمين والعرب واللبنانيين عموماً والمراجع الدينية واهل العلم والفضل خصوصاً، رئيسه فقيد العلم والعلماء سماحة اية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان عن عمر شريف ناهز 85 عاماً قضى معظمه في نشر الدين الحنيف ونصرة الحق وخدمة المجتمع والوطن وتبليغ الاحكام الشرعية ودعم القضايا المحقة للشعوب المستضعفة في مسيرة جهادية حافلة بالعطاء على المستوى الوطني والعربي والإسلامي ، كما اسهم بتأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مع رفيقي دربه صاحبي السماحة الامام السيد موسى الصدر والامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين واخوانهم؛ وسجل الامام قبلان إنجازات ومواقف وطنية رائدة رسخت نهج الاعتدال وحفظت العيش المشترك وعززت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي لما اشتملت عليه شخصية الراحل الكبير من مناقبية وطنية ، فكان صاحب همة عالية في خدمة الناس وانماء مناطق الوطن كافة، وداعية حوار وانفتاح عمل لتفعيل التعاون بين المكونات الوطنية، فهو صاحب شعار متى كان الوصل لا يجوز الفصل.

لقد خسر لبنان برحيل الامام قبلان رجلا من رجالاته الكبار العاملين لنهضة الوطن وحفظ شعبه وتحرير ارضه، فكان مع الامام السيد موسى الصدر من مؤسسي المقاومة وحركة امل التي ترأس هيئتها الشرعية ومن العاملين على بناء المجتمع المقاوم ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكان مثال العالم العامل لنصرة قضايا الوطن والامة وشجونها وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي استوطنت وجدانه وقلبه.

كما خسر العالمان العربي والإسلامي برحيله رائدا من رواد الوحدة الإسلامية والتضامن العربي الإسلامي، اذ عمل على ملف التقريب بين المذاهب وتعميم ثقافة المصالحة والتعاون لما فيه مصلحة الامة وشعوبها.

ولقد أغنى الامام قبلان المكتبة الإسلامية والوطنية بأبحاثه ومؤلفاته التي اشتملت حقول المعرفة والعقيدة والفقه والفكر، وبفقده خسرت الحوزات العلمية والمراكز الدينية ومنتديات الفكر والحوار والثقافة عالماً جليلاً نذر نفسه لخدمة تعاليم الدين وقضايا الانسان.

يصلى على الجُثـمَانُ الطَــاهِرُ عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 7 أيلول 2021 من مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، طريق المطار القديم، ويُشَـــيَّعُ الى مثواه الأخير في روضة الشهيدين.

كما، وتقبل التعازي بالراحل الكبير قبل الدفن وبعده في مقر المجلس يومي الاحد والاثنين(5 و6 أيلول) من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهراً، ومن الثالثة الى السادسة عصرا، و يومي الأربعاء والخميس( 8 و9 أيلول) من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهراً ومن الثالثة الى السادسة عصرا.

نسأل الله تعالى الرحمة والغفران للفقيد الجليل وان يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون”.


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal