منجّد: الإنتخابات النيابية الطريق الصحيح للإنقاذ.. ولتفادي الإنزلاق نحو جهنّم

أعرب رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجّد في بيان بإسم الهيئات الثقافية في طرابلس عن إستغراب الأوساط المطلعة على تعاطي بعض القوى المقرّبة من أوساط سياسية بالزيارة التي قام بها وفد الكونغرس الأميركي إلى بيروت والتي إستمرت يوما واحدا إلتقى خلالها بالمسؤولين اللبنانيين، حيث جاءت تصريحات هذه الأوساط لإرباك الوفد الزائر من جهة وعدم إتاحة الفرصة أمام اللبنانيين لإستجلاء الموقف الأميركي من التطورات المحلية في لبنان، فهذه الأوساط التي إمتازت بخلق الأجواء والدسائس سارعت إلى إشاعة أجواء من التقارب والتفاهم بين “طبّاخي” الحكومة اللبنانية العتيدة وأنّ الإعلان عن صدورها سيكون خلال ال24 ساعة القادمة.

وتابع منجّد: غير أنّ وفد الكونغرس كانت توجهاته التي أعلنها أثناء الزيارة تشير إلى أنّ الإدارة الأميركية هي مع الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية وأنها مع تسليح الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بواجباته الأمنية واللوجستية على كافة الأراضي اللبنانية. والغريب أن الأوساط المحلية المقرّبة من جهات رفيعة المستوى سرعان ما عادت إلى عادتها القديمة بإفتعال التأزّم على جبهة التوزير ووجود خلافات حول توزيع بعض الحقائب الوزارية وقبل أي شيىء آخر أنه لم يتم التفاهم بين “سعاة الخير” على “ضبضبة” مسألة الثلث المعطل، وهكذا عادت “حليمة لعادتها القديمة” التي برعت فيها منذ بداية العهد وإطلاق عبارة (لعيون جبران ما تتشكّل الحكومة).

وقال منجد: يبدو أننا أمام مرحلة جديدة من إبتداع أسباب التأزم ودفع الأمور إلى مزيد من التدهور، والصحيح أننا بتنا على حافة جهنّم ذلك أننا أصبحنا أمام سلطة غير مسبوقة على مدى التاريخ اللبناني في مختلف مراحله وحقباته وأزمنته، وللمرة الأولى وبدل من أن يتحرّك من بيده الأمر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولإنتشال من ينزلق بإتجاه جهنّم، بدل ذلك نرى ونسمع بأنّ هناك من يدعو المواطنين للرقص على حافة جهنّم، لقد هزلت القرارات والمواقع وتكشّفت السرقات وحماية المجرمين والقتلة وإحتضانهم، وبالتأكيد أنه لم يعد هناك إلآ حل واحد هو فتح أبواب السجون لإستقبال بل للزج بهؤلاء، وقد يكون الوقت قد حان لمعاقبة هؤلاء والإقتصاص منهم دون رأفة أو رحمة وهم الذين جوّعوا الناس وأحرقوهم وشرّدوهم وقطعوا عنهم الدواء والخبز والمحروقات وأشبعوهم خلافات وإنقسامات وأنزلوا بهم الويلات وعطّلوا القضاء وصادروا الودائع.

وتابع: لقد حلّ الفساد أينما حلّت هذه الطغمة وإرتحلت وهي التي جعلت من الوزارات والمؤسسات دكاكين لجني الأرباح وتكديس المليارات، إنها شراهة ما بعدها شراهة للسطو على اموال الناس، إنها سلطة حقودة متفرّدة وفريدة بغياب أي مسؤولية أو مواكبة أو ملاحقة لقضايا الناس وأوضاعهم وحاجاتهم ولظروفهم الحياتية والإقتصادية والمعيشية والمستقبلية، إن الحل الصحيح يكون بإجراء الإنتخابات النيابية فهي الطريق للإنقاذ وللتغيير ولبناء لبنان الجديد الذي يعبّرعن أحلام اللبنانيين وعن تطلعاتهم.

Post Author: SafirAlChamal