غادر وفد لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور كريس مورفي بيروت، بعد زيارة استمرت يومين، التقى خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعددا من المسؤولين السياسيين وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
وقبيل مغادرته، عقد الوفد مؤتمرا صحافيا، بعد ظهر اليوم، في القاعدة الجوية بمطار رفيق الحريري الدولي – بيروت تحدث فيه عن زيارته للبنان.
مورفي
واستهل كريس مورفي المؤتمر الصحافي بالقول: “نحن هنا كأصدقاء للبنان، ونمثل بقوة الأميركيين من أصول لبنانية في كل ولاية يتواجدون فيها. إن قلبي يشعر بالأسى لما يمر به الشعب اللبناني الآن، فحين مررنا عبر مدينة بيروت لاحظنا الطوابير التي تنتظر دورها على محطات المحروقات والانقطاع في التيار الكهربائي عن أرجاء المدينة بمعظمها”.
أضاف: “لقد أتينا إلى هنا لإيجاد طرق إضافية لكيفية مساعدة الولايات المتحدة الأميركية للشعب اللبناني، فالولايات المتحدة كانت من البلدان المهمة في مساعدة لبنان وتقديم الهبات له، ونحن نشدد على ضرورة أن ترفع الولايات المتحدة من وتيرة دعمها للبنان”.
وأشار إلى أن “الخطوة الأولى تكمن في وجوب تشكيل حكومة في لبنان، وقال: “لا عذر لهذا الأمر، لا سيما أنه في خضم هذه الأزمة التي تهدد حياة اللبنانيين، يرفض المسؤولون السياسيون في لبنان اتخاذ الخيارات اللازمة لتشكيل الحكومة، التي في استطاعتها اجراء الحوار مع صندوق النقد الدولي وتمثيل الشعب اللبناني في علاقاتها مع الدول كالولايات المتحدة”.
أضاف: “لقد سمعنا أنباء جيدة اليوم خلال لقائنا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي كان واثقا بأن الحكومة ستتشكل في نهاية الأسبوع الجاري. وكذلك، لمسنا الثقة حول هذا الأمر من رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة بأننا امام يومين أو ثلاثة تفصلنا عن ولادة الحكومة”.
وتابع: “سنبذل جهودنا للعمل مع هؤلاء القادة للتأكد من أن وعودهم ستتحقق، ونحن جاهزون لدعوة زملائنا في الولايات المتحدة لتأمين المزيد من الدعم للبنان”.
بلومنتال
من جهته، اعتبر ريتشارد بلومنتال أن “تشكيل الحكومة هو البداية، وثمة اصلاحات يجب أن تطبق، ومنها مكافحة الفساد، اذ لا يمكن للولايات المتحدة فعل أي شي للبنان، في حال لم يطبق الأخير الإصلاحات”.
أضاف: “كذلك، تحدثنا عن الانتخابات النيابية في عام 2022، التي ستأتي بأشخاص ونشطاء جدد إلى السلطة. وعلى الحكومة أن تضمن أن كل لبناني سيصوت في الربيع المقبل بشكل آمن وحر”.
وتابع: “نحن على ثقة بأن الأزمة الراهنة التي يمر بها لبنان ستنتهي، وسنغادر هذا البلد على أمل أن تكون قد تشكلت الحكومة عندما نصل الى الولايات المتحدة”.
أوسوف
بدوره قال السيناتور جون أوسوف: “كما قال زملائي، من الضروري زيارة لبنان في هذا الوقت تحديدا كأصدقاء للبنان. وأريد أن أشكر رئيس هذا الوفد النائب كريس مورفي لتنظيمه هذا اللقاء”.
وأشار إلى أن “المجتمع اللبناني الأميركي له دور أساسي في نجاح الولايات المتحدة الأميركية”، وقال: “كما تعلمون، إن تاريخ لبنان واجه الفشل والنجاح، لكنه كان جبارا، ومعجزته أنه يتمتع بنظام خاص، جمهوري وديموقراطي، وهو متعدد الديانات والطوائف والثقافات. ولهذا السبب، أتينا لدعم الشعب اللبناني الذي مر في الصعوبات”.
أضاف: “لدينا آمال جيدة بأن الحكومة اللبنانية ستتشكل مع نهاية الأسبوع، وهذه خطوة مهمة، رغم أنها أخذت الكثير من الوقت. إذا، هذا ما يجب أن يحصل، فالشعب اللبناني مدرك للأزمة الاقتصادية”.
وتابع: “أظهر العديد من القادة الذين اجتمعنا معهم التزامهم إجراء الانتخابات النيابية. وبالنسبة إلى الجيش اللبناني، فهي مؤسسة ناجحة حظيت باحترام الجميع كونها غير طائفية، ومن المهم أن نبقي على دعمها في ظل العمل على حل الدولة اللبنانية مشاكلها السياسية والاقتصادية”.
وردا على أسئلة الصحافيين حول باخرة النفط الإيراني، اعلن الوفد انه “لا داع لاعتماد لبنان على الوقود الإيراني، فإننا نعمل بنشاط من أجل حل أزمة الوقود في لبنان”.
من جهتها اعلنت السفارة الاميركية في بيان، ان “السيناتور الأميركي كريس مورفي ترأس وفدا من مجلس الشيوخ في زيارة إلى لبنان.
والتقى الوفد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، وممثلين عن المجتمع المدني والسياسي.
وركزت اجتماعات الوفد على آخر التطورات السياسية والاقتصادية والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة ولبنان، إضافة الى المساعدات الإنسانية الأميركية.
كما زار الوفد مخبزا في منطقة الكرنتينا كان قد أعيد بناؤه بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID”.
مواضيع ذات صلة: