تجدّد الإشكال الذي وقع، مساء اليوم، في جرود عكار – محلة وادي الأسود، بين أشخاص من بلدة فنيدق من جهة وأشخاص من بلدة عكار العتيقة من جهة اخرى، وتطور الى اطلاق نار متبادل.
وعلى الأثر، حضرت دورية من مخابرات الجيش إلى المحلة بمؤازرة وحدات مؤللة
ووفقاً للمعلومات، فقد احتجز شبان من بلدة فنيدق 6 شبان من عكار العتيقة كانوا متواجدين في محلة القموعة ولا علم لهم بالاشكال، وقد تم وضعهم في مركز نقطة القموعة لقوى الأمن الداخلي حيث تجري المفاوضات لتسليمهم إلى مخابرات الجيش.
وكان عدد من الأشخاص أقدموا في محلة عين الجوزة خراج بلدة فنيدق على اطلاق النار باتجاه اشخاص من البلدة الأخيرة، ما أدّى الى وفاة الشاب رامي خالد البعريني وجرح المدعو سيف الدين السيد وهادي جميل السيد.
وفي وقت سابق نشرت سفير الشمال تفاصيل ما حصل حيث أن خلافا نشب بين شبان من البلدتين على خلفية تقطيع حطب من وادي الأسود في منطقة القموعة، ما إستدعى تدخل نائب رئيس بلدية فنيدق عمر زهرمان وشرطة البلدية، التي عمدت الى مصادرة الحطب والجرار الزراعي، وما لبث أن أعادتهما.
وفي وقت لاحق تطور الخلاف الى إطلاق نار كثيف من الجانبين وسجل سقوط القتيل والجرحى.
وتسود المنطقة الحدودية بين البلدتين حالة من الهرج والمرج وإنتشار مسلح كثيف، وسط مناشدات من قبل فاعليات بلدة فنيدق وفي مقدمتها رئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا “الجميع العمل على ضبط النفس، والهدوء والتحلي بالصبر، محذرا من وقوع فتنة في المنطقة، مشددا أننا جميعا تحت سقف الدولة، والتأكيد على أن دم المسلم على المسلم حرام”.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشاب من أهالي عكار العتيقة اسيرا بيد أبناء فنيدق، وهو مضرجا بالدماء، عقب الإمساك به أثناء الاشتباك.
وعلى الفور تدخل الجيش اللبناني والصليب الأحمر اللبناني وتم إجلاء الجرحى.
يذكر أن خلافا عمره عقود من الزمن بين البلدتين على الحدود الفاصلة وعلى منطقة القموعة، وتجدد سنويا الخلافات لأسباب متفرقة، وغالبا ما تنتهي بإشكالات أمنية، وسط عجز القوى السياسية عن إيجاد حلول للأزمة بالرغم من أن كلا البلدتين يعدان الخزان الأساسي لتيار المستقبل.
مواضيع ذات صلة: