هل دخلت شاحنات الوقود الإيرانية الى لبنان؟

غداة تأكيد الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصرالله، أنه سيستورد المحروقات من طهران، في ظل الشح الذي يشهده لبنان، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدعي ناشروه أنه يظهر مئات صهاريج الوقود الإيرانية التي وصلت إلى لبنان.

إلا أن هذا الادعاء غير صحيح، فالفيديو يظهر صهاريج تنقل نفطا ضمن الأراضي السورية عام 2020، بحسب خدمة تقصي الحقائق في وكالة “فرانس برس”.

وتظهر في الفيديو مئات الصهاريج تجتاز طريقا سريعا، وكتب فوق هذه المشاهد “الوقود الإيراني في عز النهار، لبنان يرحب بكم”، وأرفق المقطع بموسيقى أغنية باللغتين الفارسية والعربية بثت عام 2010 خلال استقبال الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاء في التعليقات المرافقة عبارات شكرٍ لإيران ولنصرالله، وقد حظي الفيديو بانتشار كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، خصوصا في تطبيق واتساب.

وينتظر اللبنانيون منذ أسابيع لساعات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت. ويعود السبب الأساسي للأزمة الى أن مصرف لبنان لم يعد يملك ما يكفي من العملات الأجنبية ليفتح اعتمادات لاستيراد المحروقات.

ويربط مسؤولون أزمة المحروقات بعاملين رئيسيين هما مبادرة تجار وأصحاب المحطات الى تخزين الوقود، وتزايد عمليات التهريب إلى سوريا المجاورة.

لكن الفيديو المتداول قديم ولا يمت بصلة إلى أزمة المحروقات في لبنان. فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أرشد البحث إلى أنّه منشور في مواقع التواصل الاجتماعي وفي مواقع إخبارية، بينها موقع قناة العالم الإيرانية خلال شهر يوليو 2020.

وقد جاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر آلاف الصهاريج التي تحمل النفط الخام من الداخل والساحل السوري إلى مصفاتي حمص وبانياس.

المصدر: الحرة

 

 


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal