بايدن يعلن انتهاء المهمة القتالية لقوات بلاده في العراق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، إن بلاده ستنهي بحلول نهاية العام الحالي المهمة القتالية بالعراق، وأضاف أن دور قوات بلاده هناك سيقتصر على التدريب ومكافحة “الإرهاب” عقب انتهاء المهام القتالية للقوات الأميركية المنتشرة في العراق.

وأضاف -خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالبيت الأبيض- أن إدارته ملتزمة بتعزيز الشراكة مع العراق، موضحا أن الدور الأميركي سيكون مرتبطا بالاستشارات، وتوفير المساعدة في مجال التدريب والتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وكان الكاظمي قال في تصريحات إعلامية أمس إن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية من أجل محاربة تنظيم الدولة، مضيفا أن الأمن والجيش “قادران على الدفاع عن البلاد من دون قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة”.

بالمقابل، قال مسؤول العلاقات الخارجية في كردستان العراق سفين دزيي إن حكومة الإقليم لا تؤيد انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، بسبب ما وصفه بعدم استقرار البلاد وتدخلات الدول الأخرى في شؤونه الداخلية وعدم اكتمال قدراته العسكرية.

الوجود العسكري

ويوجد في الوقت الراهن نحو 2500 جندي أميركي بالعراق تتركز مهامهم في التصدي لفلول تنظيم الدولة.

وكان تحالف دولي تقوده أميركا قد غزا العراق في آذار 2003، بناء على اتهامات بأن حكومة الرئيس الراحل صدام حسين تمتلك أسلحة دمار شامل. وأطيح بصدام من السلطة لكن لم يعثر على مثل تلك الأسلحة قط.

والسنوات الأخيرة، تركزت المهمة الأميركية في المساعدة بهزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا. في سياق منفصل، أعلن الحشد الشعبي بالعراق اليوم إصابة 3 من عناصره إثر قصف طائرة مسيّرة معسكراً له بمحافظة النجف جنوبي العاصمة بغداد.

وذكر أن ما وصفها بطائرات مسيّرة معادية استهدفت بضربتين جويتين مخزنا للعتاد والآليات تابعا لفرقة الإمام علي القتالية، إحدى فصائل الحشد، مما أدى إلى اشتعال حريق ضخم فيه.

وقالت مصادر لقناة “الجزيرة” إن صواريخ انطلقت من المخزن نتيجة الاحتراق وسقطت على حي سكني مخلفة أضرارا مادية، في وقت سقط صاروخ على مدرسة بالحي نفسه، لكنه لم ينفجر.

من جانبه، نفى الإعلام الأمني رصده وجود طائرات مسيرة بمكان الحادث، وقال إن الانفجار قد يكون ناجما عن سوء تخزين وارتفاع درجات الحرارة.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal