أعلنت السلطات الصحية في مدينة دالاس الأميركية عن حالة إصابة بفيروس جدري القردة النادر لدى شخص سافر من نيجيريا إلى دالاس، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب بيان صادر أمس الجمعة من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في مقاطعة دالاس، فقد تم نقل المريض إلى المستشفى وفي حالة مستقرة.
تعمل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مع خطوط دلتا الجوية ومسؤولي الصحة بالولاية والمحليين للاتصال بركاب شركات الطيران وغيرهم ممن ربما كانوا على اتصال بالمريض خلال رحلتين: من لاغوس، نيجيريا، إلى أتلانتا في 8 تموز، ومن أتلانتا إلى مطار دالاس لاف فيلد في 9 حزيران.
وقالت سلطات الصحة العامة إنها تعرفت على أفراد كانوا على اتصال مباشر بالمريض وهم على اتصال بهم.
وأشارت السلطات إلى أن الركاب كانوا يرتدون كمامات بسبب فيروس كورونا، لذلك يُعتقد أن خطر انتشار جدري القرود عن طريق الرذاذ التنفسي للآخرين على الطائرات وفي المطارات منخفض.
يعد جدري القرود مرضًا فيروسيًا نادرًا ولكنه يحتمل أن يكون خطيرًا ويبدأ عادةً بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وتورم العقد الليمفاوية، ويتطور إلى طفح جلدي واسع الانتشار على الوجه والجسم. وتستمر معظم حالات العدوى من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وينتمي جدري القرود إلى نفس عائلة الفيروسات مثل الجدري ولكنه يسبب عدوى أكثر اعتدالًا. وأظهرت الاختبارات المعملية لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن المريض مصاب بسلالة من جدري القرود الأكثر شيوعًا في أجزاء من غرب أفريقيا، بما في ذلك نيجيريا.
ووفقًا لبيان المراكز، فإن العدوى بهذه السلالة قاتلة في حوالي 1 من كل 100 شخص. ومع ذلك، يمكن أن تكون المعدلات أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. ولا يوجد علاج آمن ضد هذا المرض.
حدثت معظم حالات تفشي مرض جدري القرود في تسعة بلدان أخرى في وسط وغرب أفريقيا منذ عام 1970.
وحدث تفشي كبير في المرض في الولايات المتحدة في عام 2003 بعد انتشار الفيروس من القوارض الأفريقية المستوردة، فقد تم الإبلاغ عن 47 حالة بشرية.
يمكن أن يصاب الناس بجدرى القرود عندما يعضهم حيوان أو يخدشهم، أو يتعاملون مع حيوان مصاب. يُعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في المقام الأول من خلال قطرات تنفسية كبيرة.
المصدر: الحرة
مواضيع ذات صلة: