أجرت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر محادثات عبر تطبيق “زووم”، مع وزير الشؤون الخارجية المغربية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة.
وأفاد المكتب الإعلامي لعكر أن “خلال المحادثات، تم البحث في العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والأوضاع في لبنان والمغرب والمبادرات المغربية تجاه لبنان، لا سيما خلال الأزمات التي يمر بها، وأبرزها المساعدات الطبية والغذائية وإقامة المستشفى العسكري الميداني الطبي والجراحي عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، إضافة الى الهبة الملكية المقدمة إلى الجيش والشعب اللبناني في 16 نيسان 2021، لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة كورونا”.
وشكرت عكر ل”المملكة المغربية مبادراتها وتعاونها الدائم مع لبنان”، مؤكدة “تقدير لبنان الكبير لجلالة الملك المغربي محمد السادس على مبادراته التضامنية المتواصلة في الأزمات كافة، وحرص المغرب على استقرار لبنان وازدهاره”، مشيرة إلى أنها “شكلت دوما سندا ودعما للبنان لمواجهة التحديات”.
وعن مسألة الصحراء، قالت عكر: “إن لبنان داعم لسيادة المغرب ووحدة أراضيه وأمنه القومي واستقراره، في إطار الاحترام الكامل للشرعية الدولية. كما يدعم لبنان الجهود التي تقوم بها هيئة الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه ويؤكد رفضه للحركات الإنفصالية”.
من جهته، شدد بوريطة على “أهمية ما يجمع البلدين الشقيقين من روابط وعلاقات تعاون وتضامن”، مؤكدا أن “المبادرات الملكية التي وجه بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصيا في مناسبات عدة جاءت لتؤكد الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة لدعم أمن لبنان واستقراره ومساعدته على تجاوز الصعوبات والتحديات التي يواجهها”.
وعن التعاون الثنائي، أعلن “استعداد المملكة المغربية لاستحداث لجنة قنصلية بين الوزارتين لمعالجة مسائل التأشيرات والإقامات”.
كما وافق على “طلب رفع عدد المنح الجامعية للطلاب اللبنانيين من 5 إلى 15 منحة سنويا”.
وأشار البيان إلى أن عكر وبوريطة توافقا على “تفعيل اللجان المشتركة وإعادة إحياء آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين. وتم تبادل الدعوات من قبل الجانبين لزيارة كل من لبنان والمغرب”.
وشكرت عكر ل”بوريطة تعاونه والتفاتته الكريمة”.
وفي الختام، شكرت عكر ل”المغرب ملكا وحكومة وشعبا وقوفه بجانب لبنان”.