عُقد إجتماع عمل عبر تقنية “الزووم” بين رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي ورئيس الغرفة اللبنانية ـ الأوسترالية ـ النيوزيلندية فادي الذوقي بمشاركة مديرة غرفة طرابلس ليندا سلطان، ومنى كيروز عن مختبرات مراقبة الجودة، حيث تمحور البحث حول سبل توثيق روابط الشراكة وتعزيز الخطوات العملية المشتركة التي تساعد على دخول الصادرات اللبنانية الى الأسواق الأوسترالية لا سيما المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية منها، على أن تلعب مختبرات مراقبة الجودة في غرفة طرابلس دورا حيويا في إحترام تطبيقات معايير الجودة والسلامة الغذائية، مراعاة لمتطلبات الجانب الأوسترالي الذي يتشدد بضرورة توفر كل المعايير والمواصفات اللازمة.
كما تطرق البحث حول أهمية العمل على تدفق حركة الإستثمارات الأوسترالية الى لبنان وذلك من خلال المشروع الإستثماري النهضوي الوطني الدولي المتمثل بالمنظومة الإقتصادية المتكاملة والذي يشكل أكبر مشروع جاذب تطلقه غرفة طرابلس والشمال في شرقي المتوسط ويحظى بإهتمامات إستثنائية على مختلف الصعد اللبنانية والعربية والدولية ومن جانب القطاعين العام والخاص.
كذلك بحث الجانبان في إمكانية العمل المشترك على تشجيع الإستثمارات الأوسترالية في القطاع السياحي اللبناني عموما وفي طرابلس والشمال خصوصاً، من خلال مشروع الركن الذكي للسياحة الرقمية الذي تعكف غرفة طرابلس والشمال على إجراء عملية تصوير ثلاثية الأبعاد للمعالم التاريخية والأثرية التي تعطي أجمل صورة حضارية للبنان.
خلال اللقاء شدد الرئيس دبوسي على أهمية الشراكة والتكامل بين غرفة طرابلس والغرفة اللبنانية ـ الأوسترالية ـ النيوزيلندية الممثلة برئيسها الصديق فادي الذوقي الشخصية اللبنانية المميزة التي سجلت وتسجل قصص نجاح في بلدان الإنتشار، ولدينا خياراً إستراتيجياً في مسيرة الشراكة النموذجية معاً لتحقيق الأهداف الإستراتيجية الآيلة الى النهوض بالإقتصاد اللبناني من طرابلس الكبرى.
من جهته، أعرب الرئيس الذوقي عن سعادته بالشراكة الدائمة مع الرئيس دبوسي الذي “يشكل مصدر إعتزاز للجانب اللبناني ـ الأوسترالي ـ النيوزيلندي لما يمتلك من رؤية إستراتيجية واسعة الآفاق تجعله شخصية مميزة في مجتمع الأعمال وهو مصدر إعتزاز لشراكة تتسع فيها دائرة التعاون لتشمل مجالات متعددة مبنية على إعداد ملفات عملية تتضمن برامج أساسية تستند على بناء منصة يتم عبرها فتح المجالات أمام الموارد البشرية اللبنانية المتخصصة وهي موارد تمتلك صدقية على مستوى التخصصات والكفاءات العالية المشهود لها عالمياً ويحتاجها المجتمع الإوسترالي وهناك فرص متاحة لتلك الموارد البشرية اللبنانية من مهندسين وغيرهم من القطاعات والمهن الأخرى للعمل في مجالات عدة.
ورأى الذوقي أن هناك فائدة مشتركة في تعاون وثيق على مستوى إدارة الغرفتين بإعتماد خطوات متقدمة بإتجاه الإستثمار المشترك للناشطين في مجالات الإبتكارات العلمية الهندسية والتقنية ولدينا في أوستراليا من بإمكانهم القيام بدورات تدريبية لصقل مهارات الشباب اللبناني على أن يتم تنظيم تلك الدورات بإحتضان ورعاية غرفة طرابلس والشمال وفي مقرها. وما نعول عليه هو إعداد دليل مشترك بكفاءات الجانب اللبناني وإحتياجات المجتمعين الأوسترالي والنيوزيلندي، مؤكدا أن إدارة غرفتينا ستنجز هذه المهمة بمسؤولية ومهنية عالية دون أدنى شك ونحن على جهوزية دائمة في الشراكة والتعاون والتواصل.