نظم مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة “أمل”، لقاء موسعا للمجالس الاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية وأقضيتهما في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النيابية النائب علي بزي، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة “أمل” بسام طليس، المسؤول التنظيمي لإقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط، ومسؤول المكتب في اقليم الجنوب الدكتور عدنان جزيني وممثلين عن مديرية العمل البلدي والاختياري في “حزب الله” في الجنوب.
استهل اللقاء بالنشيدين الوطني ونشيد حركة “أمل”، ثم ألقى طليس كلمة نوه فيها بدور المختارين والتحديات التي يواجهونها بخاصة في هذه المرحلة التي تتفاقم فيها الازمات على مختلف المستويات، مؤكدا تبني مطالب المختارين.
بعدها القى النائب بزي كلمة، نقل في مستهلها تحيات رئيس مجلس النواب للمختارين، لافتا الى أن “لبنان يعيش أزمات هي الاخطر في تاريخه المعاصر، تتداخل فيها الاسباب الاقتصادية والمالية والسياسية مع بعضها البعض، في ظل حكومة مستقيلة تصرف الاعمال ولا تصرف”.
واعتبر بزي أن “وجود الحكومة هو الممر الالزامي للاجابة على الاسئلة المقلقة التي يطرحها الجميع حول المخاطر التي تهدد لبنان، وهي حاجة ملحة من أجل مخاطبة صندوق النقد الدولي، فمن دون حكومة لا اموال ولا مساعدات للبنان، وعلى الجميع الاقتناع بأهمية الوصول الى حكومة وفقا للمبادرة الفرنسية ببرنامج اصلاحي يكرس منطق دولة المؤسسات ومكافحة الفساد وتفعيل الهيئات الرقابية وتعزيز استقلالية القضاء”.
وأكد بزي أن “الرئيس بري ما زال يسعى من أجل ايجاد المخارج لتشكيل الحكومة، استنادا للمبادرة التي طرحها، والتي تحظى بتفويض داخلي وترحيب خارجي”، مشيرا الى أنه “وخلافا لما يشيعه البعض من أن المبادرة فشلت، نؤكد أن المبادرة ما زالت قائمة وأن فشلها هو فشل للبنان وللبنانيين جميعا”، سائلا: “على ماذا نختلف؟ على وزير من هنا ووزير من هناك ونتفرج على لبنان ينهار وقطاعاته التي تلامس حياة الناس ومعيشتهم وأمنهم المالي والاقتصادي والاجتماعي تتحلل؟ هل بهذه الطريقة نحمي وننقذ لبنان؟”.
ولفت بزي الى أن “العقد كافة التي كانت تعوق تشكيل الحكومة قد حلت ولم يبق سوى تفصيلات صغيرة يجب حلها، بشرط أن ينزل الجميع عن شجرة السقوف العالية والتخلي عن الشروط التعجيزية التي يدفع ثمن التمسك بها لبنان بمزيد من الانهيار”، مؤكدا أن “حركة امل لن تقبل برفع الدعم قبل تأمين البدائل للناس وحماية أموال المودعين”.
وشدد بزي في كلمته على أن “لبنان في هذه اللحظات المصيرية أحوج ما يكون الى الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة”.
مواضيع ذات صلة: