قلب إيف الدويهي الذي توقف فجأة.. بات يخفق ثقافة وتوعية ومحبة!.. حسناء سعادة

خذله قلبه لكن قلوباً كثيرة قررت أن تكون قلب إيڤ النابض بالعطاء والمحبة والمساعدة.

في اربعينه حبس والداه دمعة العين وغصة القلب واطلقا جمعية “من قلب ايڤ” في المكان الأحب الى قلبه في ملعب نادي السلام الزغرتاوي.

ايڤ جوزيف الدويهي توقف قلبه بشكل فجائي في الملعب، إلا أن هذا القلب باتت له منازل عديدة، وبات يخفق ثقافة وتوعية ودعماً لوجستياً وفنياً ومادياً للمؤسسات والنوادي الرياضية.

توقف قلب ايڤ لكن الجمعية التي تحمل اسمه لن تقف في طريقها أية معوقات، اعضاؤها تحدوا الحزن والخسارة الكبيرة لشاب في ربيع عمره لم يكن يشكو علة، فأسسوا جمعية هدفها الاساسي التوعية على المضاعفات الصحية التي قد يتعرض لها ممارسي الالعاب الرياضية على أنواعها، حيث اطلقت بالأمس باكورة عطاءاتها مجهزة أول غرفة اسعافات في نادي السلام على أن تليها العديد من الغرف والمعدات الطبية وآلات الأوكسجين في ملاعب عدة كي لا يتعرض آخرون لما تعرض له إيڤ.

بداية حفل إطلاق الجمعية كانت مع النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة تعريفية من العضو المؤسس في الجمعية مريم يمين التي اكدت أننا نحب ايڤ لذا نريد أن يبقى قلبه ينبض معنا من خلال الجمعية التي تهدف الى “التوعية على الوضع الصحي لشبابنا كي يتّخذوا الاحتياطات قبل أن يدخلوا الى أي نشاط رياضي وهمُّنا أن يدرك الشباب أسباب الاصابات التي يمكن أن تحدث مع اللاعبين وهذا يكون معكم وبهمّتكم بالتعاون مع البلديات والجمعيات والمنظمات والمدارس والجامعات والمستشفيات واقامة الندوات على أوسع نطاق بالتنسيق مع الاطباء اصحاب الاختصاص والخبراء المحليين والأجانب، ومن أهدافنا ايضاً تجهيز النوادي الرياضية بالمعدات الطبية وآلات الأوكسجين لمساعدة أي شخص قبل أن نخسره واستطعنا تجهيز اول غرفة اسعافات في هذا الملعب الأحبّ على قلب ايڤ”.

من جهتها رئيسة الجمعية والدة ايڤ ديانا فرنجيه الدويهي وقفت جنباً الى جنب مع زوجها جوزيف متحدثة عن ايڤ بدموع الوجع والحرقة وقالت: “40 يوما على غيابك كأنّا اليوم، ولولا مرق العمر رح يضلّو غيابك كأنو اليوم.

عمرك بعمر الورد 23 سنة. 23سنة من حب، من فرح، من ضحكة، من تهذيب، من هضامة ومن طيبة.

بيّك وخيّك وقرايبينك ورفقاتك وانا رجعنا قرينا الواتساب وسمعنا كل voice حتى نقدر نسمع كلمة مش حلوي منك وما لقينا. هالقد انت حلو.

هيدا انت إيڤ الشب الطيب والمحب والكريم.

حفرت حرف اسمي عَ إيدك وحفرت بقلبي الحزن كل العمر.

حزن بس مع فخر. لأنو المحبة اللي شفناها من الناس ومن كل الأعمار كانت احلى عزا.

وياما عرفنا انو كنت تساعد وتزور وتدعم وتحضن من دون ما حدا يعرف عملا بقول يسوع: “لا تدع يدك اليسرى تعلم ما تعمله يدك اليمنى”

إيڤ يا حبيبي انت معنا بكل فكرة بكل عمل بكل قرار وبعيدك اليوم وبالملعب الأحبّ على قلبك ومع رفقاتك اللي هنّي اخواتك وبعيد ميلادك وحتى قلبك اللي غدر فيك ما يغادرنا قررنا نطلق جمعية “من قلب إيڤ” جمعية بتوعّي وبتساعد وبتدعم وهيك بتكون سجّلت أحلى هدف بمرمى العطاء.

هيك بتكون عم تعطي من قلبك. وبعدو قلبك عَ الكل، قلب كبير لشبّ زغير.

وتأكّد انو مش بالعاطفة بس عملنا الجمعية بل من القلب والعقل حتى تليق باسمك وتليق بمحبة الناس الك وتليق بزغرتا واهدن اللي كانوا دايماً همّك. وما يهمّك يا حبيبي كلنا قلبك وكلنا من قلب إيڤ”.

إثر ذلك خاض رفاق إيڤ مباراة بكرة القدم توقفت في الدقيقة 31 ليحتفل الجميع وسط التصفيق والدموع بعيد ميلاده حيث غص الملعب بعجقة محببة ولكن بغياب إيڤ “ابو عجقة” الذي من المتوقع ان يعجق الناس مجدداً من خلال الجمعية التي تحمل اسمه.

في اربعينه لا يسعنا الا ان نذرف دمعة على من غادرنا في عز عطائه ونشد على ايدي مؤسسي الجمعية التي ستُبقي قلبه خافقاً على الدوام.

Post Author: SafirAlChamal