وجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني رسالة الى فلسطين المحتلة، لمناسبة ذكرى النكبة، جاء فيها: “يوم تخلت جيوش الانظمة عن فلسطين وسلمتها لقطعان المستوطنين. هي ذكرى نكبتك التي أرادوا منها قتل روح التحرر من قيود الاحتلال وداعميه. اليوم، وانت تواجهين بالصدر العاري، وتقاومين بشعبك الأبي الصامد، آلة الأجرام العسكرية والحقد الصهيوني، تسقطين مفاعيل النكبة وتمحين آثارها، وتطيحين بصفقة القرن التي أرادت تقسيم فلسطين وضم قدسها إلى الكيان الغاصب. لقد جعلت انتفاضة الشعب الفلسطيني من يوم النكبة، نكبة للكيان الصهيوني، بفعل وحدته الوطنية على أساس المقاومة في القدس والضفة وغزة وأراضي 48، التي تصنع بدماء الشهداء تاريخا مجيدا للنصر الآتي”.
وأضاف: “إن العدوان الذي يقوم به الكيان الصهيوني اليوم يمثل استمرارا لتاريخ الحركة الصهيونية ومشروعها الفاشي القائم على الأساطير والعنصرية والإجرام، والذي يمثل قاعدة متقدمة لمشروع سياسي استعماري، قادته الامبريالية البريطانية ومن بعدها الأميركية. لقد قام الكيان منذ نشأته على الاستيطان والإحلال والتهجير والحصار والاعتقال والقتل وارتكاب المجازر والجرائم ضد الانسانية”.
وحيا الحزب “انتفاضة البلدات الفلسطينية في اللد والناصرة وحيفا وعكا وغيرها، وصمود أهالي القدس البطولي بدءا من حي الشيخ جراح، وانتفاضة الضفة الغربية المتصاعدة ومقاومة الشعب الفلسطيني البطولية في غزة، وكل حركات الدعم والتضامن الشعبي والأممي من القوى التقدمية واليسارية، ونضالات الشعوب العربية التي كسرت الحدود الوهمية ووحدت الشعوب التواقة للتحرر الوطني”.
ورأى أن “الرد الميداني على العدوان الذي تشنه ميليشيات المستوطنين الفاشية والجيش الصهيوني والتطرف الديني في الضفة والقطاع وفي أراضي 1948، يكون بوحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة وغزة والقدس والخارج، وتفادي الانقسامات، والانخراط في فعل مقاوم شامل متعدد الأشكال وذلك من أجل إنهاء نظام الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين التاريخية وتصفية المشروع الصهيوني القائم على الاحتلال والتهجير والاستيطان والاستعمار والعنف والتطهير العرقي وإقامة الدولة العلمانية الديمقراطية على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين”.
وفي هذا الإطار، دعا الحزب إلى “تعزيز وتكثيف التحركات السياسية والشعبية الداعمة لانتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني في لبنان والعالم، وإلى المشاركة الكثيفة في تحركات يوم النكبة، وفي كل المناطق كما في التظاهرات والاعتصامات التي سيتم تنظيمها خلال الأيام المقبلة”.