قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح :
“عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم بأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيدا دونها بيد
أهلنا في فلسطين، يواجهون اليوم غارة وحشية عنصرية صهيونية داخل المسجد الأقصى وخارجه، ما يشكل تحديا اجراميا غير مسبوق في الاعتداء على حرمة ثاني الحرمين الشريفين، فضلا عن الاعتداء على المصلين،المؤمنين الذين كانوا يؤدون صلاتهم الجماعية في العشر الأواخر من شهر مضان.
أضاف ” لم تعد تكفي الإحتجاجات، بل لا بد من مواجهة هذه الحرب الهمجية التي اعتاد الصهاينة على القيام بها، والتي تتسبب في وقوع العديد من الشهداء والجرحى بين المصلين الآمنين، الذين لا يحملون سلاحا يدافعون عن أنفسهم . لقد هبت منظمات المقاومة في غزة للرد على هذا الهجوم العنصري، الذي لا تقدم عليه الا العصابات التي اقامها الاستعمار البريطاني، بعد ان احتل ارض فلسطين، وقدمها هدية للصهاينة، وكأنها ارض لا شعب يقيم فيها ولا أمة عربية ينتمي اليها .. ويتابع العدو الاسرائيلي اعتداءاته ايضا على غزة وأوقع العديد من الشهداء.
وتابع الجوزو:”ان بريطانيا أقدمت على خطوة غير قانونية وغير إنسانية، ومنحت هذه العصابات حق اقامة دولة على ارضها . فما دامت اسرائيل تستمد قوتها من الدول الكبرى كأميركا وبريطانيا ودول اوروبا، فانها ستستمر في ممارسة الارهاب الدولي المعترف به دوليا، ليس ضد الشعب الفلسطيني فحسب، بل ضد الأمة العربية والإسلامية . لذا لا بد من ان يستيقظ الضمير في أميركا ويتوقف الرئيس جان بايدن عن دعم العصابات الصهيونية ويظهر اميركا كدولة عنصرية ارتكبت في الماضي أبشع الجرائم ضد الهنود وأصحاب الأرض الأميركية الاصليين والزنوج”.
وقال:ان تاريخ أميركا ليس مشرفا، وأسوأ ما فيه انحيازه الى الصهاينة، أما روسيا فهي اول دولة اعترفت بإسرائيل. وكما ان الدولتين تؤيدان المجرم نتنياهو الفاسد والمتهم من قبل شعبه بالانحراف، وهو قد اقدم على ما اقدم عليه أخيرا كي يغطي فساده وانحرافه ويظهر للصهاينة أنه يدافع عن إسرائيل”.
وختم الجوزو :”الشعوب العربية لا تستطيع السكوت عن الجرائم، ولا بد من الوقوف وراء المناضلين الابطال من أبناء الشعب الفلسطيني وتسليحه بشتى الطرق للدفاع عن نفسه وعن وطنه ويجدد تاريخه بالجهاد.السؤال الذي يردده الناس أين إيران التي كانت تهدد بازالة اسرائيل من الخريطة؟ وأين حزب الله ؟ الذي يعلن بأنه وجد لمواجهة المشروع الصهيوني فإذا به يحول بندقيته نحو العرب”.