عندما نتحدث عن القدس، نتحدث عن الرسالة والهوية والأرض والانسان والايمان في آن معاً.
فقدس فلسطين هي التاريخ، هي الانتماء للقضية والوفاء للانسانية والايمان بالحق والهوية والرسائل السماوية.
هي مهد السيد المسيح عليه السلام حيث كنيسة المهد في بيت لحم وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين حيث أسري برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ليريه الله من آياته وهو السميع البصير.
القدس وهي القدس الشريف عاصمة فلسطين كل فلسطين.. قدس المقدسيين المرابطين دفاعا عن مدينتهم ومواجهين غطرسة الاحتلال الصهيوني بأجساد عزَّل وإيمان قوي بأن الحق لا يموت، والنصر آت من عند الله عز وجل.
خرج الفلسطينيون بشيبهم وشبابهم، بنسائهم وأطفالهم دفاعاً عن بيوتهم وأرضهم في حي الشيخ جراح في قلب القدس ورفضاً للاستيطان الاسرائيلي المزعوم، خرج المقدسيون دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم في العيش الكريم على أرضهم صارخين في وجه المحتل أن حقاً وراءه أجيال تطالب وتقاوم جيلا بعد جيل لن يموت ولو اجتمعت عليه كل سياسات الدول ومصالحها.
سال الدم على الأرض لينبت عزة وكرامة وعنفوان ..
كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين كما قال وردد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أمُّ البدايات أمَّ النهايات، على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
إن التضامن اليوم مع القدس والمقدسيين واهل الشيخ جراح هو تضامن مع فلسطين، تضامن مع الحق والانسانية في وجه الظلم والغطرسة والاستبداد.
فان كانت القدس عروس عروبتكم كما قال الشاعر العراقي مظفر النواب فهي أيضاً بوصلة التاريخ ومهد الحضارة والانسانية، لا تتخاذلوا في نصرتها والدفاع عنها .. إن وعد الله حق.
مواضيع ذات صلة: