تقرير إسرائيلي: إخفاقات وصدمة نفسية عميقة في حرب لبنان الثانية

قال كاتب إسرائيلي إن “كتبا كاملة كتبت عن إخفاقات الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية 2006، وكانت كثيرة جدًا على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي، وظهر أن مستوى القيادة القتالية في الحرب بدا ضعيفًا لدرجة أنه دفع العديد من الجنود للتوقف عن الخدمة في الاحتياط بسبب صدمات القيادة التي تعرضوا لها أثناء القتال مع حزب الله.

وأضاف أوري كلاين في مقاله على موقع ميدا، أن “هناك الكثير من الأمثلة التي يمكن العثور من خلالها على إخفاقات الجيش الإسرائيلي التكتيكية والعملياتية في الحرب.

وأشار إلى أنه “من بين نواقص مرحلتي التخطيط والتنفيذ تأجيل بدء الحركة البرية مرتين، رغم جاهزية القوات على الأرض، والإعلان عن الأوامر عبر هواتف خلوية مشفرة، وليس على أجهزة اتصال لاسلكية، ما يعني أنه لا يمكن لجميع قادة القوات سماعها لعدم معرفة الجنود بالمهام العسكرية، لأنهم لم يعرفوا أن مهمتهم هي تأمين تحركات القوات المدرعة، ما أدى إلى عدم تلقي الدبابات غطاء ناريا، بل إنها تلقت صواريخ مباشرة”.

وأكد أن “ارتباكا خطيرا للغاية حصل بعد تحرك الدبابات، خاصة في المسار الذي تحركت فيه بدون غطاء مختلف عما كان متوقعًا في لواء ناحال الذي عرّض الدبابات مرة أخرى لنيران حزب الله”.

وأوضح أن “إسرائيل في حرب لبنان الثانية، دفعت ثمنا أكثر كلفة وإيلاما، وسقط فيها 119 جنديا، وأربعون مستوطناً جراء صواريخ حزب الله، وخلَّفت شعوراً باليأس والإحباط وخيبة الأمل في أوساط الإسرائيليين…”.

وأشار إلى أن “القناعة التي سادت الجيش الإسرائيلي أن جنود الاحتياط أصيبوا بصدمة نفسية عميقة لن تزول آثارها قريباً، بسبب إحساسهم بالفشل الذريع في المواجهة، التي شهدت إمطار حزب الله لمناطق مختلفة من الجبهة الداخلية الإسرائيلية بكميات هائلة من الصواريخ والقذائف…”.

المصدر: عربي 21


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal