عادت قضية تلقيح الأطفال والمراهقين ضد فيروس كورونا المستجد للحصول على مناعة القطيع في الولايات المتحدة الأميركية إلى الواجهة مجدداً، فبعدما أشار كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، أنتوني فاوتشي، قبل أيام، إلى أنه قد يكون من الضروري تطعيم تلك الفئات، أكدت دراسة جديدة أن هذا الأمر بات ضرورياً.
فقد كشفت المعلومات أنه على البلدان التحرك نحو مستقبل طبيعي عن طريق تحصين الأطفال والبالغين ضد فيروس كورونا المستجد، وتحقيق معدلات التطعيم التي تهدف إليها السلطات الصحية، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، الاثنين.
وأكد التقرير أن تطعيم الأطفال والمراهقين أضحى عقبة رئيسية إلى جانب الإمدادات المحدودة من اللقاحات أمام سعي العالم لتجاوز الوباء.
عقبتان أمام العالم لتجاوز الوباء
وأشار إلى أنه وعلى الرغم من ضرورة الأمر، إلا أنه لن يتم تطعيم الأطفال لعدة أشهر على الأقل، وذلك لأن صانعي الأدوية لا يزالون يختبرون أمان الحقن لأعمال صغيرة، ما يعني أن السلطات الصحية لا يمكن أن تثق في تأمين حماية المجتمع ضد الفيروس، وتحقيق ما يسمى بـ “مناعة القطيع”، حتى وقت لاحق من هذا العام على أقرب تقدير، وذلك لأن الأطفال دون سن 18 يشكلون نسبة كبيرة من سكان العديد من الولايات.
بدوره، شدد أوكتافيو راميلو، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى نيشنوايد للأطفال في ولاية أوهايو، على أن البلاد بالتأكيد بحاجة إلى تطعيم الأطفال إذا أرادت أن تكون قريبة من الوضع الطبيعي قدر الإمكان.
نقطة سحرية
الجدير ذكره أن الولايات المتحدة قد تصل إلى مناعة القطيع عند تطعيم الطلبة بالمرحلة الثانوية، كما أنها تعمل على توسيع عدد الأشخاص المؤهلين للتطعيم.
وكان فاوتشي قد رأى أن الأشخاص يركزون بشكل كبير على فكرة مناعة القطيع لهذا الفيروس الجديد، وهي المرحلة التي يتم فيها حماية العدد الكافي من الأشخاص ضد الفيروس لقمع انتشاره.
وقال، مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، إنه يقدر حاجة ما بين 70% و85% من السكان إلى التطعيم، أو التمتع بالتحصين ضد الفيروس للوصول إلى مناعة القطيع، مضيفة في جلسة للكونغرس الأسبوع الماضي أن الخبراء لا يعرفون تماما النقطة السحرية لمناعة القطيع، إلا أنهم متأكدون من أنه إذا تم تطعيم الغالبية العظمى من السكان، فستكون البلاد بحالة جيدة.
وذكر أنهم يرغبون في النهاية بجعل الأطفال جزءاً من ذلك المزيج.
مواضيع ذات صلة: