قال وزير الداخلية الاسبق العميد مروان شربل لـ “الديار” : كل المعلومات عن حدوث اغتيالات لشخصيات سياسية، وعن سيناريوهات مخيفة تنتظر لبنان صحيحة وهنالك 6 شخصيات وُضعت اسماؤهم على اللائحة، من ضمنهم رؤساء احزاب تبلغوا بذلك من الاجهزة الامنية، وهم يتخذون اقصى درجات الحيطة والحذر»، معتبراً انّ إغتيال بعض المسؤولين قد يؤدي الى ردة فعل قوية، اي حدوث فوضى وخضات في الشارع، وبعضها الى ردة فعل تدوم ليومين، لانّ الشخصيات السياسية عادة تنقسم الى قسمين، هجومية ودفاعية، ومن هذا المنطلق تختلف ردات الفعل إزاء اي عملية تطالها.
ورداً على سؤال حول إمكانية إغتيال مسؤول من السلطة الحاكمة، قال : «من في السلطة هو مطلوب بالتأكيد على مدار السنين».
وعن إمكانية تكرار حدث 14 شباط 2005 بهدف حصول تغيير كبير، إعتبر شربل انه في حال تكرر ذلك الحدث، فمن الوارد عودة قوات الردع العربية الى لبنان، لذا نشدّد وندعو دائماً الى تشكيل حكومة بأقرب وقت ممكن، لان لا حل إلا من خلالها، كاشفاً عن إنفراج مرتقب في هذا الاطار، لان الطبخة الحكومية على النار، واذا اتت الموافقة من الخارج وكانوا «راضين عنا»، فالدولار سيهبط الى 10 الاف ليرة على الفور، وبعد حوالى العام الى 5 الاف، لان هبوطه الى هذا الرقم يحتاج الى وقت، مؤكداً بأن كل شيء في لبنان يحتاج الى توافق سياسي وإلا.
وفي حديث الى ” الشرق الاوسط” يقول شربل الذي اتصل أخيراً برئيس الجمهورية ميشال عون والتقى كلاً من رئيس البرلمان نبيه بري ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم: البحث يتم انطلاقاً من مبادرات عدة، وأحياناً الدمج فيما بينها، والأهم أن الاتصالات جارية على أكثر من خط ولا يمكن القول إن هناك جموداً، إنما البحث يتم وفق سلة متكاملة من توزيع الوزارات إلى نيل الحكومة الثقة والبيان الوزاري».
وأمام ما يحصل لا يستبعد شربل أن يتم تشكيل الحكومة بين يوم وآخر، معتبراً أن «الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة، إذا لم يتم التأليف يعني دخلنا في المجهول وعندها لن يكون لها فائدة»، مشيراً في الوقت عينه إلى أن «دخول المرجعيات الدينية على الخط أمر مهم، وهي تصب في خانة الجهود لدعم الحكومة ومنحها ضمانة من كل الجهات».
مواضيع ذات صلة: