قبل يومين اتهمت زوجة الناشط لقمان سليم، الذي اغتيل رميا بالرصاص وهو في سيارته الأسبوع الماضي، حزب الله باغتياله. وقالت بمقابلة مع أسوشيتد برس في حينه “من الواضح جدا من هم أعداؤه … إنه حزب الله بشكل أساسي لكن بالنسبة لي لا يكفي القول إننا نعرف أعداءه، وهذا كل شيء … أريد أن أعرف لماذا … أريد أن أعرف من، وأريد إجراء تحقيق دولي”.
كما أوضحت، أن “التشريح المستقل لجثمان زوجها كشف عن عدم وجود أي آثار تعذيب”.
وفي السياق، أشارت مصادر مطّلعة لـ”العربية.نت” نقلاً عن ناشط سياسي ومعارض لـ”حزب الله” إلى “أن بلدة العدوسية في منطقة الزهراني في قضاء النبطية جنوب لبنان التي قُتل فيها سليم، تعدّ معقلاً لـ”حزب الله”، وهي تعجّ بأجهزة الرصد والمتابعة والمراقبة التي تُغطّي كل المنطقة الممتدة من شمال الليطاني وحتى جنوبه”.
كما أوضحت “أن حزب الله لديه كاميرات مراقبة ومناظير ليلية في كل مناطق جنوب لبنان ومزروعة على الطرقات وفي الأدوية والأحراج لمراقبة تحرّكات الجيش الإسرائيلي وحتى على مقربة من المراكز التابعة لقوات حفظ السلام “اليونيفيل”.
إلى ذلك، كشف المصدر أن وحدة “المعلومات-200” والوحدات الجغرافية “نصر وبدر” في حزب الله، كذلك فرع “ركن الأخبار” التابع للقسم الأمني في منطقة الجنوب الذي تنشط دورياته على الأرض 24 على 24، تتولى مهمة مراقبة كل حركة في منطقة جنوب وشمال الليطاني، ما يعني أن أي حركة “غير اعتيادية” في هذه المنطقة يستطيع كشفها “بسهولة” ومن دون جهد القوى الأمنية”.
كما اعتبرت، “أن حزب الله المسيطر بشكل مُحكم على منطقة جنوب وشمال الليطاني مطالب بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لتسليم المتورّطين بجريمة اغتيال لقمان سليم، إذا كان فعلاً يعتبر نفسه بريئاً، وإلا فإن أصابع الاتّهام ستبقى مصوّبة تجاهه حتى إثبات العكس”.
يذكر أنه في كانون الأول من العام 2019، تم الاعتداء على منزل الكاتب والناشط القتيل، الواقع في حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت، وتزامن مع اعتداء مماثل نفّذه مؤيّدون لحزب الله وحركة أمل واستهدف خيمة لنشطاء في بيروت يُعتبرون من المعارضين للحزب وسلاحه.
مواضيع ذات صلة: