أكّد السياسي الطرابلسي الدكتور خلدون الشريف، أنّ “كلام الرئيس نجيب ميقاتي عن حمل السلاح في طرابلس أتى في سياق واضح وهو أنّنا مع الدولة والقوى الأمنية والجيش، ولكن إذا قصّرت الدولة فأنا مضطر لحماية نفسي”، لافتاً إلى أنّ “هذا الكلام هو أولاً لحثّ الدولة على تحمّل مسؤوليتها مع القوى الأمنية والجيش، كما أنّه دعوة للمتظاهرين المحقّين في مطالبهم لعدم التعرّض للأملاك الخاصّة والعامة”.
وفي حديث إلى برنامج “نهاركم سعيد” على الـ”LBCI” مع الإعلامية ريمي درباس، أشار الشريف إلى أنّ “نزول الناس إلى الشارع هو أمرٌ طبيعي نتيجة الظروف الضاغطة اقتصادياً، لكنّ السؤال هو: من يريد استغلال حاجة الناس ومن أخذ القرار برمي القنابل باتجاه سراي طرابلس”.
واعتبر أنّ “من أحرق بلدية طرابلس والمحكمة الشرعية تسبّب بالضرر لأهالي طرابلس”، معرباً عن تفهّمه “لتوجّه الناس نحو السراي لأنّه مركز الدولة، والدولة مقصّرة وتعاقب الناس في حال خالفوا قرار الإقفال العام مع أنّ الكثير من الطرابلسيين يعتاشون من عملهم اليومي”.
ورأى أنّ “ما حصل لا يمكن فصله عن المأزق الحكومي الحالي ويأتي في سياق تحريك المياه الراكدة في مسألة تأليف الحكومة سواء للإسراع في تأليفها أو ربّما لعدم تأليفها”. وإذ لفت إلى أنّه “لا أحد في طرابلس يمكن أن يكون مستفيداً ممّا حدث”، قال”ان الدولة ممثّلة بالمحافظ رمزي نهرا تتحمل المسؤولية”، لافتاً إلى أنّه كان طالب بإقالته أو استقالته.
وشدّد الشريف على أنّ “طرابلس تحتاج لتكاتفٍ وتضامنٍ واستيعاب الدولة للناس الذين نزلوا إلى الشارع”، داعياً الحكومة إلى “تأمين مساعدات سريعة للفقراء وإعادة فتح البلد بطريقة ذكية ومدروسة وليس بطريقة عشوائية”.
مواضيع ذات صلة: