السائقون العموميون في صلب المواجهة مع الدولة.. ″كيف نأكل″؟!… روعة الرفاعي

صرخة مدوية أطلقها السائقون العموميون عشية التحضير للاقفال العام غدا الخميس بهدف الحد من انتشار فيروس الكورونا.

وبسبب عدم استثنائهم من قرار منع التجول عمد السائقون العموميون الى قطع الطريق عند جسر البالما في الاتجاهين بالسيارات والباصات احتجاجا على أوضاعهم المعيشية المتدهورة أصلا، فكيف إذا تعطلوا عشرة أيام قسرا عن أعمالهم؟!.

غضب عارم لف السائقين الذين حُرر بهم الكثير من محاضر الضبط بعد السماح لهم بالعمل، فاذا بالقوى الأمنية في بيروت توقفهم وتسطر بحقهم المحاضر، ما أثار موجة عارمة من الغضب في صفوفهم متوعدين بالنزول الى الشارع فيما لو لم يُسمح لهم بالعمل خلال فترة الاقفال، فكيف ستكون المواجهة؟!!

يقول نقيب السواقين نائب الاتحاد العمالي العام في الشمال شادي السيد: “محاضر الضبط التي تمت بحق السائقين تبقى برسم وزير الداخلية والحاج بسام طليس، ليس بإمكانهم دفعها ولا بد من ايجاد الحلول لها، هناك عدد كبير من السائقين باتوا بلا مأوى بسبب عدم قدرتهم على دفع إيجار منازلهم، نتمنى عليهم حل هذه المسألة، أما فيما خص الكورونا فليتحمل المسؤولية رئيس الجمهورية فاذا كان جبران باسيل يرغب بالتعطيل لفرض سيطرته علينا فإننا سنكون له بالمرصاد وسنثبت لهم من نحن في طرابلس”.

ويضيف السيد: “لن نسكت عن حقوق السائقين، وهنا أشير الى أن عددا كبيرا منهم مديون للمصارف فكيف بإمكانهم البقاء في منازلهم طيلة فترة الاقفال، فيما المسؤول لا يتقيد بالاجراءات فنراه يتابع العزائم والسهرات في حين يشددون على الفقراء والمحتاجين ولا يشعرون بهم”

من جهته يقول نقيب أصحاب الفانات مصطفى بطيخ: “اليوم نوجه صرختنا من الشمال علنا نجد آذانا صاغية لصرختنا، نناشد الجميع الالتفات إلينا كوننا لا نتقاضى الرواتب كل آخر شهر، فاذا لم نعمل لا نأكل، نعيش كل يوم بيومه، سبق ووعدنا بالتعويضات، لكننا لم نحصل على مبلغ الـ400 ألف كغيرنا ممن استفاد من هذه المساعدات وبقينا على وضعنا، اليوم لن نقبل بالتعطيل كونه لا يمكننا العيش في ظل الغلاء الفاحش، لانريد العمل في ظل وجود محاضر الضبط وهناك العديد من السائقين الذين حُرر بهم محاضر الضبط ولا بد من الغائها”.

أما السائقون فأكد عدد منهم أننا لن نقبل بمنع التجول، طالما لدينا استحقاقات مالية من إيجار المنزل الى إيجار اللوحة العمومية الى شراء الدواء الذي نحتاجه، وقال بعضهم: أبلغونا أنه يمكننا العمل والتنقل، وعندما قصدنا العاصمة بيروت أوقفتنا دوريات الدرك، وخررت محاضر ضبط بحقنا، فمن أين لنا المال؟؟ وكيف سنتوقف عن العمل في الأيام المقبلة؟ “.

وماذا ستؤمن لنا الدولة اذا ما بقينا في منازلنا؟ وان لم نعمل كيف نأكل ويعيش أطفالنا؟.

وأضاف هؤلاء: في السابق لم يكن لدينا القدرة على تأمين لقمة العيش فكيف اليوم مع منعنا من العمل؟، لا نريد سوى السماح لنا بالعمل لنعيش بكرامة”.


مواضيع ذات صلة:


 

Post Author: SafirAlChamal