إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي سفيرة فرنسا في لبنان آنّ غريو، على رأس وفد من أركان السفارة، بحضور نائب الرئيس إبراهيم فوز ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان.
بداية، رحب الرئيس دبوسي بالسفيرة غريو والوفد المرافق والحاضرين متوجهاً بالشكر الى فرنسا رئيساً وحكومة وشعباً لقوفهم الى جانب لبنان وكذلك في كل ما يقومون به من أجله في المرحلة الراهنة.
وعرض دبوسي المرتكزات الأساسية للرؤية الإستراتيجية الشاملة لغرفة طرابلس والشمال ولمقاربتها لمختلف الاوضاع الإقتصادية اللبنانية حيث أن لبنان بإمكانه ان يلعب دوراً محورياً من طرابلس الكبرى سواء لجهة تقديم الخدمات اللوجيستية المتطورة أو لجذب الإستثمارات الدولية وفي مقدمتهم المستثمرين الفرنسيين.
وتطرق دبوسي الى المشروع الإستثماري الكبير المتمثل بالمنظومة الإقتصادية المتكاملة التي تجعل من مرفا طرابلس مرفا إقليميا دوليا ومن مطار القليعات في محافظة عكار مطاراً دولياً ومنصة للنفط والغاز تحتضن المنظومة قطاعات إقتصادية متنوعة صناعية وزراعية وسياحية وكذلك مشروع الغرفة للركن الذكي المتعلق بالسياحة الرقمية”.
واكد دبوسي للسفيرة الفرنسية ان في المنظومة الإقتصادية المتكاملة مشروعاً إستراتيجيا يضع لبنان من طرابلس على خارطة الإهتمام الإستثماري اللبناني والعربي والدولي لا سيما الفرنسي منهم الشريك الحيوي في حوض المتوسط ويوفر ايضاً مئات الآلاف من فرص العمل للايدي العاملة ويضع حداً لاية فجوة أجتماعية من البؤس الى التطرف.
وأشار دبوسي الى مشاريع إستثمارية أخرى تعمل غرفة طرابلس والشمال على إعداد الدراسات المتخصصة لها وتتعلق بتشييد إهراءات في حرم مرفأ طرابلس لتوفير الامن الغذائي الوطني بتعاون وثيق مع المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات “إيدال” وإتحاد المصارف العربية كما تعتمد غرفة طرابلس في مقرها مشاريع حيوية تهدف الى التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء لتطوير مرتكزات الجودة والمواصفات في الصناعات الغذائية وتشجيع حركة الصادرات اللبنانية بتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وكذلك حاضنة أعمال “بيات” بتعاون مع الإتحاد الاوروبي.
من جهتها شكرت السفيرة غريو الرئيس دبوسي على حسن الاستقبال والوفد المرافق مبدية سرورها بما إستمعت اليه من شروحات تتعلق بالمشروع الإستثماري الكبير الذي عزز لديها القناعة الراسخة بأن طرابلس تمتلك كل المقومات والقدرات والتطلعات الطموحة من كبار رجال الأعمال الرياديين فيها.
وقالت : لقد توفر لي مناسبة اللقاء بشريحة واسعة من شبيبة مدينة طرابلس ولقد سررت بتطلعاتهم وأفكارهم المستقبلية بالنهوض بوطنهم لبنان كما أرى أن مشاريع غرفة طرابلس تمتاز بقدرات عالية لقيادة عملية التنمية في لبنان وفي الحقيقة أتيت خصيصاً لكي إستطلع فرص الشراكة والتعاون بين فرنسا ولبنان لا سيما مع طرابلس، وأن مشاريع غرفة طرابلس تعطي معاني حقيقية لأهمية التنمية في لبنان وهذا يزيد أيضاً قناعاتي بالطاقات والقدرات وهي التي دفعت الرئيس ماكرون على دعم لبنان وإستنهاض المجتمع الدولي للوقوف الى جانبه وان الرئيس ماكرون هو المحرك الإستراتيجي لكي نقف معكم والى جانبكم ولأن مشاريعكم بالفعل طموحة وتعزز الثقة في الشراكة وهناك الكثير من المستثمرين من مختلف قارات العالم يهمهم لبنان ولا أخص بالذكر فقط الفرنسيين”.
وأكدت السفيرة غريو ان فرنسا ومجموعة الإتحاد الأوروبي تقف الى جانب مشاريع غرفة طرابلس والشمال وأن غرفة طرابلس لديها مبادرة نموذجية مميزة وبناءة وتدفع بدورها الى توثيق الروابط وتعزيز حركة المبادلات بين الجانبين اللبناني والفرنسي والأوروبي.
وخلصت السفيرة غريو الى الإعراب عن سرورها بان تكون في طرابلس وغرفتها وهي المحطة الأولى منذ توليها لمهامها الدبلوماسية في لبنان وشددت مراراً على قناعتها الراسخة بأن طرابلس تمتلك كل القدرات والطاقات وانها مدينة حيوية وديناميكية وأن طرابلس ومنطقة الشمال بإمكانهما أن يلعبا الدور العملي الذي يخدم كل المنطقة ويضع الطموحات موضوع التنفيذ وذلك ضمن إطار التنمية الشاملة للبنان.
ولفتت السفيرة غريو الى ان كل المسؤولين في السفارة الفرنسية والخبراء يضعون كل إمكاناتهم من اجل تعزيز حركة الابحاث العلمية والثقافية والتربوية والتدريبات المتعلقة بصقل المهارات لدى الشبيبة والبحث أيضاً في مختلف المشاريع الإنمائية والإقتصادية منها والإستثمارية وهذه التوجهات مستمدة من روحية المشاريع التي يطلقها في غرفة طرابلس والشمال رئيس مجلس إدارتها الرئيس توفيق دبوسي.
وفي الختام جالت السفيرة غريو والوفد المرافق على مختلف مشاريع الغرفة وأكدت أن الحوار سيستمر بشكل متواصل مع غرفة طرابلس والشمال سواء في زيارة ثانية للغرفة او لقاءات يمكن أن تنعقد في بيروت.