وكأن المواطن اللبناني لا ينقصه الازمة الاقتصادية الصعبة التي تفتك به وسط اجواء سلبية وخطيرة عن توجه الاوضاع الى الاسوأ وصولا الى “جهنم” حتى يتحول بلده الى مكان غير آمن للعيش، حيث يلاحقه الموت من الاتجاهات كافة، عبر احداث امنية غامضة وخطيرة.
قبل نحو 45 يوما، دخل لبنان مرحلة خطيرة بدأت بانفجار مرفأ بيروت الضخم الذي ادى سقوط حوالي 200 شهيدا و6000 جريحا و9 مفقودين اضافة الى اضرار جسيمة في مختلف مناطق العاصمة حيث الى الان لم يتم الانتهاء من التحقيقات وسط انتقادات كبيرة وغضب من قبل اهالي الضحايا بسبب البطء الشديد في الاجراءات، انتقالا الى الحريق الذي حصل في مرفأ بيروت بعد 40 يوما على الانفجار، والحريق في مطار بيروت والذي قيل انه ناجم عن إشتعال احد المولدات التابعة لشركة الميدل ايست، والحريق في احدى ورش الصيانة للسفن بالقرب من مرفأ طرابلس، وصولا الى انفجار عين قانا الذي وقع داخل مستودع للاسلحة تابع لحزب الله وهز منطقة الجنوب، وحريق الاوزاعي الذي حصل في معمل للدهانات ولولا التدخل السريع من الدفاع المدني لكانت الكارثة بسبب المواد السريعة الاشتعال.
كل هذه الاحداث التي نسب بعضها الى “معلم التلحيم” الذي اصبح مدعاة للسخرية عند اللبنانيين، دفعت بالكثير من المواطنين الى استذكار ما حصل في ايران مؤخرا على صعيد الانفجارات والحرائق التي اجتاحت مرافق عامة ومرافئ ومستودعات اسلحة وذخائر نووية بشكل مفاجئ وغامض ما ادى الى اضرار كبيرة، كذلك استذكروا الانفجارات والاستهدافت في سوريا التي كان يتم الاعلان عنها بانها نتيجة لـ “ماس كهربائي” الامر الذي يمكن ربطه بما يحصل في لبنان خصوصا أن الكثير من المتابعين لا يستبعدون الاعمال التخريبية من قبل العدو الاسرائيلي.
الى الان لا يزال الغموض يلف كل الاحداث في لبنان، خصوصا أن الأسباب المعلنة غير مقنعة بالنسبة للبنايين الذين يبدو انهم متخوفون كثيرا من احداث مشابهة قد تحصل في الايام المقبلة، ومن مستقبل لبنان حيث المشهد السوداوي يحيط به من كل حدب وصوب، خاصة وان الامن يترنح بين تفلت السلاح، والقتل والسرقة والتوترات التي بدأت تظهر نتيجة للشحن الطائفي بعد الانقسامات جراء الخلاف الحكومي الامر الذي يهدد بتداعيات لا يحمد عقباها.
مواضيع ذات صلة:
-
التخبط في فحوصات كورونا.. يتسبب بكارثة في عكار… أحمد الحسن
-
القصة الكاملة لـ″مجزرة كفتون – الكورة″.. إغتيال سياسي أم سطو مسلح؟… أحمد الحسن
-
التهريب الى سوريا ينشط في عكار.. ماذا عن تفاصيل المعابر؟… أحمد الحسن