التخبط في فحوصات كورونا.. يتسبب بكارثة في عكار… أحمد الحسن

يوما بعد يوم يكتشف المواطن اللبناني حجم الاهمال والاستهتار بحياته وصحته، حيsttث يعيش حالة من التخبط الاقتصادي والاجتماعي وصولا الى الأزمة الصحية من خلال فيروس كورونا الذي يفتك بلبنان من شماله الى جنوبه.

في الايام الماضية اتخذ القرار باعادة اقفال لبنان بفعل الأرقام القياسية لاصابات كورونا التي تخطت الـ600 حالة يوميا مع ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات وذلك بهدف السيطرة على الفيروس ومنع إنتشاره، بحسب المسؤولين في غرفة ادارة الكوارث في لبنان، لكن يبدو أن الواقع يختلف عن الكلام، خصوصا في ظل التخبط الحاصل في الفحوصات والاخطاء الطبية التي تبث الرعب في صفوف المواطنين.

بعد الفضيحة التي شهدتها مستشفى الياس الهراوي في البقاع مع النائب جورج عقيص والـ 17 مسعفا بالصليب الاحمر حيث كان الخطأ بنتائج فحوصاتهم من ايجابية الى سلبية كما غيرهم الكثير، حصلت الفضيحة الكبرى في الشمال وتحديدا في بلدة برقايل – عكار  حيث توفي المواطن علي عبدالرزاق الحسن نتيجة التقصير والاهمال.

تروي مصادر مقربة من العائلة لـ″سفير الشمال″ ما حصل مع علي، فتقول: عندما شعر بعوارض مشابهه لفيروس كورونا تم نقله الى مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا حيث تم اجراء له فحص الـ pcr  ولم يتم ادخاله الى المستشفى رغم ظهور الارهاق عليه، وفور عودته الى منزله تعرض لعارض صحي وتم اعادته الى مستشفى الراسي وقد اجري له فحوصات وصور شعاعية ولكن نتيجة للتأخر في إدخاله إزداد وضعه الصحي سوءا الى ان فارق الحياة.

وتتابع: فور وفاة علي رفضت إدارة المستشفى تسليم جثته لذويه قبل التأكد من عدم اصابته بكورونا بانتظار نتيجة الفحص الذي اجري له ويحتاج الى 24 ساعة، الامر الذي دفعهم الى اخذ عينة من جثته وارسالها الى مستشفى المظلوم في طرابلس الاسرع في اظهار النتيجة، وذلك من اجل طريقة الدفن خصوصا ان دفن المصاب بكورونا له اجراءات خاصة.

وتضيف: أظهرت النتيجة الصادرة عن مستشفى المظلوم انه غير مصاب بكورونا الامر الي دفع عائلته الى اخراج جثة علي من المستشفى للقيام بمراسم دفنه بين اهله في البلدة، لكن المفاجأة هي أن فحوصات المستشفى الحكومي أظهرت أنه مصاب بكورونا، فكانت الكارثة حيث يشتبه الان باصابة اكثر من 10 اشخاص من الذين اقتربوا منه، اضافة الى الرعب الذي يسيطر على الذين حضروا الجنازة والذين يستعدون لاجراء الفحوصات.

في حين أكدت العائلة أنها بصدد رفع دعوة قضائية على كل من يظهره التحقيق مقصرا ان كان مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا او مستشفى المظلوم التي اعطت نتيجة مغايرة.

ما حصل مع علي يُظهر تخبطا واضحا واهمالا كبيرا من قبل المستشفيات في التعاطي مع هذا الوباء الخطير، ويطرح اسئلة كثيرة، ابرزها: ما فائدة التعبئة العامة والاقفال في ظل هكذا اخطاء؟، كيف لمستشفى لديها شك في مريض توفي بكورونا ان تقبل بفحص مستشفى اخرى؟، من يتحمل نتيجة الاخطاء المتكررة في فحوصات معظم المخبترات؟ وماذا تنتظر وزارة الصحة والحكومة للقيام بالاجراءات القانونية بحق هذه المختبرات ووضع حد لهذه الاخطاء التي لا تحصل سوى في لبنان؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. القصة الكاملة لـ″مجزرة كفتون – الكورة″.. إغتيال سياسي أم سطو مسلح؟… أحمد الحسن

  2. التهريب الى سوريا ينشط في عكار.. ماذا عن تفاصيل المعابر؟… أحمد الحسن

  3. فضيحة جديدة في ″وزارة الطاقة″.. أين يذهب المازوت ″المدعوم″؟… أحمد الحسن


Post Author: SafirAlChamal