كما تكونوا يولى عليكم!… حسناء سعادة

″كما تكونوا يولى عليكم″ هذه المقولة تنطبق ترجمتها على حالنا اليوم تماما في لبنان في ظل الاوضاع الراهنة، حيث يؤكد احد المراقبين ان “هناك اخطاء وخطايا كبيرة اقترفها السياسيون بحق البلد، انما الخطيئة الاكبر فهي في السكوت عن كل هذه الاخطاء من قبل الشعب الذي هو مصدر السلطات”.

ويؤكد المراقب ان “هناك غرابة في تصرف الشعب تجاه حكامه وتجاه الازمات التي تمر على البلد، لافتا الى انه من اجل زيادة 6 دولار على خدمة الواتساب نزل المواطنون الى الشوارع بمئات الالاف، اما اليوم فلا مال ولا عمل ولا وضع صحي مقبول ولا كهرباء ونفايات على مدّ عينك والنظر ولا من يحرك ساكناً”.

يضيف المراقب: “انا لست مع اقفال الطرقات وشل البلد ولكن يجب ان ترتفع أصوات الناس التي لم يعد بمقدورها تأمين الضروريات من مستلزمات منازلها وباتت اموالها منهوبة ومحجوز عليها، فيما رائحة النفايات تفوح بين المنازل والشوارع بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة مترافقة مع تقنين قاس للتيار الكهربائي من قبل الدولة واصحاب المولدات معا، الا ان احدا لم يحرك ساكنا وبالكاد سمعنا بعض الاصوات الخجولة”.

ويتابع المراقب قائلا: “طُلب اهل السياسة من الاهالي ان يزرعوا للاكتفاء الذاتي، فلا اكتفوا ولا دعمتهم الحكومة، دولار المصارف يختلف عن الدولار الرسمي وصرف السوق، كما قالوا افرزوا نفاياتكم من المصدر ففرز الشعب، المفروز اصلا طائفيا، ولكن امتلأت المطامر بالنفايات على انواعها في غياب اي معامل او مصانع لمعالجة النفايات التي بدأت تأخذ حيزا واسعا من جوانب الطرقات”.

ويتابع المراقب” “قبل وقت سرت شائعات عن انقطاع الخبز فسارع المواطنون الى الافران وخزنوا الطحين والبسكويت والكعك وارتفعت اسعار هذه المنتجات كغيرها ولم يحرك أحد ساكنا، كما انهم تحدثوا عن سلة مدعومة يستفيد منها الفقراء فجاءت السلع تقريبا اقرب الى الكماليات يستفيد منها الاغنياء ولا يعتازها الفقراء الى حد ما، فيما يضيع المواطن بين اسعار الدولار المختلفة بين الرسمي والسوق السوداء والمصارف ولا من يحرك ساكنا.”

ويؤكد المراقب انه لا يجوز استمرار الوضع على ما هو عليه لاننا نسير بخطى واثقة ومستعجلة نحو الانهيار التام، فيما لا تزال المعالجات عقيمة ولا يزال اهل الحل والربط يتناقشون حول جنس الملائكة ويعقدون الاجتماعات واللقاءات التي لا تسمن ولا تغني عن جوع.”

ويكشف المراقب لـسفير الشمال انه اذا استمر الوضع على ما هو سنصل الى الهاوية كاشفا انه وراء عدم تحرك المواطن سبب وجيه هو ان معظم جيل الشباب كفر بالتغيير والاصلاح ويتحضر للهجرة فور فتح المطارات ما سيحول لبنان الى بلد هرم لا حياة فيه وبالتالي على لبنان الذي نعرفه الف سلام ورحمة الله وبركاته.


مواضيع ذات صلة:

  1. رسالة من مواطنة لبنانية الى رئيس الجمهورية… حسناء سعادة

  2. زغرتا تزرع.. للاكتفاء الذاتي من الخضار في الأيام الصعبة… حسناء سعادة

  3. كلام بشظايا حارقة لـ فرنجيه.. هل وصلت الرسالة؟… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal