آثار المحطات الساخنة للرغبات الاميركية في لبنان؟… مرسال الترس

شكلت أرض لبنان منذ القدم ممراً أو مقراً للعديد من الجيوش الاجنبية وفق ما توصّف كتب تاريخ  الشرق، حتى ورثت اميركا بعد الحرب العالمية الثانية المستعمرين الفرنسيين والانكليز اللذين تقاسما المنطقة باتفاق سايكس – بيكو، فعكف حكام بلاد العم سام على تطويع انظمة الشرق وفق ما يناسب استراتيجية كيان الدولة الصهيونية وبدأوا بربط كل ما يخططون له بذلك:

ففي العام 1958 وعلى خلفية انضمام رئيس الجمهورية كميل شمعون الى حلف بغداد المناوئ للرئيس المصري جمال عبد الناصر نفذ الجيش الاميركي في صيف ذلك العام انزالاً على الشواطئ اللبنانية وكان هذا أول تطبيق لمبدأ الرئيس دوايت أيزنهاور الذي أعطى الحق لبلاده بالتدخل في الدول المهددة بالشيوعية. وعملياً لدعم عهد شمعون الذي انتهت ولايته بعد أشهر وانكفأت الوحدات الاميركية.

وفي العام 1983 كانت النكسة الكبرى لوجود قوات اميركية في لبنان حيث حضرت وحدات من الجيش الاميركي الى بيروت لدعم عهد الرئيس امين الجميل الذي رعى اتفاق 17 آيار مع اسرائيل. ففي شهر نيسان تم تفجير مبنى السفارة بسيارة مفخخة فسقط 17 اميركياً من مجموع ستين ضحية بينهم ثمانية من كبار ضباط وكالة المخابرات المركزية، وتبنت العملية منظمة الجهاد الإسلامي رداً على ما حصل في مجزرة صبرا وشاتيلا. وفي تشرين الاول من العام نفسه جرى تفجير مقر المارينز على طريق المطار بواسطة شاحنة ما أدى الى سقوط 241 جندياً الأمر الذي دفع بالقيادة الى تنفيذ انسحاب سريع.    

ومنذ ذلك التاريخ لم يعمد الاميركيون الى ارسال وحدات عسكرية ملموسة الى لبنان، بل اكتفوا بالتدخل غير المباشر عبر السفارة أو الموفدين أو من يتهافتون للتعامل معهم في الداخل. وها هم اليوم يمارسون ضغوطاً باتجاهات عدة لابقاء السلطة في لبنان تحت السيطرة بعدما بدأت تتلمس أن جزءاً كبيراً من تلك السلطة يبتعد عنها اقليمياً ودولياً، ولذلك:

فالجيش والقوى الامنية في لبنان ملزمون بالتسلح من المعسكر الغربي وتحديدا الاميركي بالرغم من العروضات الشرقية وتحديدا الروسية، حتى لا يتسرب اليهم اي سلاح قد يزعج إسرائيل التي تعتبرها اميركا حاملة طائرات ارضية.

فرض إجراءات اقتصادية ومالية بمثابة انزال يدمر القدرات المالية للبنان والتي كانت مضرب مثل عالمياً، بهدف “خنق حزب الله” كما قال أحد الموفدين الى العاصمة اللبنانية دايفيد شينكر، على خلفية أن الحزب شوكة في حلق اسرائيل التي فشلت في تطويعه عسكرياً. فيما انعكست نتائجه وتنعكس على كل الشعب اللبناني الذي يهددونه بمجاعة.

وعليه وفيما تتستر الاصابع الاميركية بالعفة إزاء ظاهرة الحراك التي تتدحرج نحو العنف، لا يُخفى على مراقب أو متابع أن السعي لتطويع الحراك وتحويله الى ثورة فعلية ظاهر للعيان. وبات جلياً أن الهدف الاميركي – الاسرائيلي ليس حزب الله وحسب وإنما  النفط والغاز في المتوسط ايضاً!.


فيديو:

  1. بالفيديو: الثوار يهاجمون جوزيف أبو فاضل في أحد المطاعم

  2. بالفيديو: هجوم عنيف على دانا الحلبي بسبب فيديو عن خطوبتها من العمايري

  3. بالفيديو: مواطن يخاطب صورة الرئيس سعد الحريري.. الله يرحم رفيق

  4. بالفيديو والصور: محتجون يرمون الليمون على مكتب محافظ الشمال

  5. بالفيديو: اشكال بين شيخ ومحتجين داخل مسجد في طرابلس

  6. بالفيديو: مسلحان يسرقان صيدلية

  7. بالفيديو: طرابلس: الجيش يتصدى لاعمال شغب في شارع المصارف


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. التأرجح بين التفاؤل والتشاؤم يدفع البعض للانتحار!… مرسال الترس

  2. ديوك وصيصان يتسابقون على دجاجة الدولة!… مرسال الترس

  3. الاصلاح يستوجب إطاحة رؤوس مسؤولة!… مرسال الترس


Post Author: SafirAlChamal