الثورة قائمة لعن الله من يحاول إخمادها.. هي حق لكل شعب محروم، مظلوم ومقهور يعيش من قلة الموت وفي ظل سلطة حاكمة لا تبالي سوى بمصالحها.
بالأمس لم تعد السفارات بأموالها لدعم الثورة وإشعالها من جديد كما كان يحاول البعض الايحاء في بداياتها، بل كان سلوك السلطة كافيا لاخراج الناس من ثيابهم قبل إخراجهم الى الشارع، مع إطاراتهم المشتعلة لقطع الطرقات وإقفال المؤسسات العامة والخاصة، مؤكدين على حقهم الشرعي في التصدي لكل من يستولي على حقوقهم ويسرق أموالهم ويعمل على إفقارهم.
منذ ساعات الصباح الأولى لثلاثاء الغضب نزل مئات اللبنانيين الى الشارع بدلاً من التوجه الى أشغالهم، تأكيداً منهم على أن شعلة الثورة لن ولم تنتطفئ بعد، فعمدوا الى قطع الطرقات مستخدمين أجسادهم بالدرجة الأولى، بالإضافة الى حاويات النفايات والإطارات المشتعلة، كما وملأوا الساحات احتجاجاً، رافضين الاستخفاف الذي تمارسه السلطة بعقولهم، ومماطلتها بتشكيل حكومة تكنوقراط تحاكي أوجاعهم، تحفظ كرامتهم، وتنقذ البلد، وتنتشله من الهوة السحيقة التي يقبع فيها.
91 يوماً مروا على ثورة 17 تشرين الأول، و78 يوما مروا على استقالة الحريري، وشهر مر على تكليف الرئيس حسان دياب لتشكيل حكومة انقاذية، والوضع ما يزال على حاله، لا بل يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فالأزمة الإقتصادية تتفاقم، وطوابير المواطنين أمام المصارف تطول، والدولار يكاد يلامس 3000 آلاف ليرة لبنانية، والغلاء يلاحق جميع السلع، وقطاع الكهرباء في تقنين قاس، وصولاً الى امكانية قطع خدمة الإنترنت والهاتف بسبب شح الدولار الذي يعاني منه لبنان.
تأرجحت الثورة في الأيام القليلة الماضية، تحت غطاء اعطاء الرئيس المكلف فرصة أو مهلة لتشكيل الحكومة، فتارةً يعود الوضع الى ما كان عليه قبل يوم 17 تشرين الأول هادئ وطبيعي، وطوراً ينزل المتظاهرون الى الشارع للمطالبة بحقوقهم، واحتجاجاً على أداء السلطة، فهل انتهت فعلاً هذه المهلة التي أعطاها الثوار للرئيس المكلف حسان دياب؟ وهل عادت الثورة الى نقطة البداية؟ وهل يجبر الثوار دياب المتمسك بتكليفه وصاحب الثلاث “لاءات” على الإعتذار عن تشكيل الحكومة؟
بحسب بعض المتظاهرين والثوار، فإن الثورة حتى تحقق المطالب وتخرج بنتيجة ترضي الشعب اللبناني، يجب عليها أن تتخلى عن عشوائيتها، وتتصف ولو حتى بمقدار قليل من التنظيم حتى لا تضيع البوصلة، فالثورة ليست سوى سفينة تحاربها وتضربها أمواج متلاطمة من كل نحو وصوب حتى تجبرها على الخروج عن مسارها الصحيح، وتمنعها من الوصول الى بر الأمان، وتتركها ضائعة في عرض البحر بلا أي هدف.
فيديو:
-
بالفيديو: اعمال شغب وتكسير في شارع الحمرا
-
بالفيديو والصور.. طرابلس ″عروس الثورة″ تنتفض من جديد
-
بالفيديو:سيدة مسنّة تغني لموظفي المصرف
-
بالفيديو: نانسي عجرم وعائلتها في خطر.. رجل يهددها بالقتل علناً
-
بالفيديو: استخدمه زوج نانسي عجرم.. 13 معلومة عن مسدس غلوك
-
فيديو جديد.. هكذا استكشف السارق منزل نانسي عجرم قبل الحادثة
-
بالفيديو: اشكال بين مواطنين وعمال في مطعم.. وسامي فتفت يوضح
لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.
لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.
مواضيع ذات صلة:
-
بنت طرابلس آمنة كريمة.. أفضل لاعبة كرة قدم في بطولة غرب آسيا.. عزام ريفي
-
طرقات لبنان هي الأسرع نحو الموت… من المسؤول؟… عزام ريفي
-
ثورة شعب ضد السلطة.. أم ثورة سلطة ضد الشعب؟… عزام ريفي