الحريري تأخر في إخراج ″البطاقة الحمراء″ بوجه باسيل!… غسان ريفي

لاءات جديدة أعلنها الرئيس سعد الحريري يوم أمس وكبّل نفسه بها، تجاه حكومة حسان دياب، حيث أكد أن ″لا تسمية ولا تغطية ولا مشاركة ولا ثقة إذا إقتضى الأمر″، رافعا بذلك لواء المعارضة ضد ما أسماه ″حكومة جبران باسيل″ الذي خصصه بـ ″لن″ إضافية عندما أكد أنه ″لن يشكل حكومة يكون فيها″.

بالأمس كشر الحريري عن أنيابه، ورسم ملامح المرحلة المقبلة التي ستكون فيها الأولوية لاسقاط حكومة حسان دياب في الشارع بعدما دغدغ مشاعر السنة برفض شيطنتهم والايحاء بأن هذه الحكومة تأتي لاستهدافهم، وذلك في سعي واضح من قبل الحريري للعودة الى السراي الحكومية.

لم تكن لاءات الأمس هي الأولى التي يطلقها الحريري في مسيرته السياسية، بل أطلق قبلها كثير عندما كان خارج السلطة، ومن ثم تراجع عنها لزوم العودة الى الحكم، ومن أبرز هذه اللاءات تلك المتعلقة بحزب الله لجهة أن “لا حوار ولا حكومة ولا جلوس مع حزب الله إلا عندما يخرج من سوريا ويسلم سلاحه الى الدولة ويسلم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

اللافت أن أياً من هذه الطلبات لم يتحقق، فيما أقام الحريري 43 جلسة حوار مع حزب الله، وأشركه في كل حكوماته، وهو اليوم على تعاون وتنسيق وثيقين مع الثنائي الشيعي الذي يشكل حزب الله أحد أركانه.

قد يكون الحريري على حق بأن حكومة حسان دياب ستكون حكومة جبران باسيل الذي يعلم القاصي والداني أن كل ما حصل كان من صنع يديه بهدف وضع واحدة على رئاسة الجمهورية والأخرى على رئاسة الحكومة، لكن في الوقت نفسه فإن باسيل “تفرعن من دون أن يجد من يرده”، في الوقت الذي كان فيه الحريري يقدم له “لبن العصفور” في علاقة لم يفهم كثيرون حتى الآن مضمونها وأهدافها.

يمكن القول إن الحريري تأخر كثيرا في إخراج البطاقة الحمراء في وجه باسيل، خصوصا أنه بات خارج الملعب السياسي، ما يعني أن بطاقته أصبحت “لزوم ما لا يلزم”، حيث كان الأجدى به أن يقدم على هذه الخطوة وهو ضمن هذا الملعب لأن ذلك كان من شأنه أن يمنحه تسجيل هدف يرضي جمهوره ويثلج صدور كثير من اللبنانيين.

قد يكون من الظلم أن يحمّل الرئيس سعد الحريري مسؤولية ما وصل إليه الى أي طرف سياسي، كونه هو المسؤول الأول عن كل ما حصل، بدءا من التسوية الرئاسية التي أوصلت ميشال عون الى قصر بعبدا، والتي إستخدم فيها الحريري فائض قوته لانجازها وأدار “أذنه الطرشاء” الى كل الناصحين محليا وإقليميا ودوليا، مرورا بالتحالف العضوي الى درجة التماهي بينه وبين جبران باسيل الذي أطلقت يده في كل المشاريع والقرارات وتحول الى شريك مضارب لرئيس الحكومة على طاولة مجلس الوزراء، وأمعن في ضرب إتفاق الطائف وتجاوز الدستور أمام أعين الحريري الذي وصل به “الحب” الى الطلب من أنصاره بأن يعطوا أصواتهم التفضيلية في الانتخابات النيابية الى باسيل.

في غضون ذلك يبدو أن باسيل كان يحفر للحريري ويعمل على تحقيق طموحاته وتطلعاته، وصولا الى وقوع زعيم المستقبل في فخ رئيس التيار لوطني الحر الذي لم يتوان عن الانقلاب عليه وعلى التحالف معه وعلى التسوية الرئاسية بكاملها.

يرى مطلعون أنه كان يُفترض بالحريري تجنب الوقوع في الفخ البرتقالي، وأنه لو ترجم الكلام الذي قاله أمس على طاولة مجلس الوزراء عندما كان رئيسا للحكومة ربما كان حافظ على شعبيته التي تراجعت على وقع ضربات العهد، وربما تجنب الثورة التي أدارت محركاتها إستفزازات باسيل الذي فرض نفسه على الحكومة برضى الحريري.


فيديو:

  1. بالفيديو: مسيرة تجوب شوارع طرابلس

  2. بالفيديو: شاحنة تصدم سيارة في عكار

  3. بالفيديو: الكاميرا توثق عملية سرقة في الضنية

  4. بالفيديو: اشكال بين الجيش ومحتجين عند حاجز المدفون

  5. بالفيديو: الاعتداء على فريق الـ″ان بي ان″ في كورنيش المزرعة

  6. بالفيديو: الصليب الأحمر يسعف طفلة في زحمة سير

  7. بالفيديو: الاعتداء على باص مدرسة.. والطلاب يصرخون: عمو رجاع


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. حسان دياب.. سوبرمان؟؟؟… غسان ريفي

  2. إنفصام سياسي وشعبي.. وسباق بين الرئيس المكلف وتفجير الشارع!… غسان ريفي

  3. حسان دياب رئيسا مكلفا.. والتأليف في يد جبران!… غسان ريفي

  4. لماذا نأى باسيل بنفسه عن الحكومة.. وهل يلتحق بالثورة؟!… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal