شهدت الكورة، بشكل استثنائي هذا العام، عودة قسم كبير من اهاليها للاهتمام بأراضيهم وأرزاقهم، لاسيما خلال موسم الزيتون، حيث إستغل الملاكون الطرق المقطوعة بسبب الحراك الشعبي، والاشغال المتوقفة، وتوجهوا الى ارزاقهم لقطف محاصيلها الخيرة من الزيتون بايديهم، والاشراف على العصر لاستخراج الزيت وصناعة الصابون، في حين كان كثير من هؤلاء الملاكين، منذ ما يقارب الـ20 سنة، يضمّنون مواسمهم ويحصلون منها على مونتهم البيتية او يهملونها.
واكثر من ذلك، فقد عمد بعض الملاكين، في ظل الازمة المالية والاقتصادية الراهنة والغلاء المستشري، الى زراعة ما يمكن زراعته في ارضهم، خوفا من شبح الجوع.. كما توجه البعض الاخر، ممن يمتلك مساحات مناسبة من الاراضي، الى تربية الماعز والدجاج، لتامين حاجته البيتية من الحليب والبيض. اذ لم يعد الاهتمام بالارض ومحاصيلها وانتاجها متوقفا عند الطبقة المتوسطة والمحدودة الدخل، بل تعداه الى كل الشرائح التي عدلت كثيرا في برنامج مصاريفها، وتوزيع اولوياتها المعيشية، بما يعينها على مواجهة التحديات المقبلة.
وفي ظل هذا الواقع اعلن المركز الزراعي في الكورة عن توزيعه لمادة الزيت الشتوي، خلال الفترة الممتدة من 10 كانون الاول حتى 20 منه. اذ ان الكمية محدودة ولا تتجاوز الـ 900 ليترا، ما يمكن كل مزارع الاستفادة من عشرة ليترات بحد اقصى، بعد تقديمه المستندات المطلوبة.
وتستخدم هذه المادة على الاشجار المثمرة لا سيما الحمضيات، في طور السكون شتاء، للقضاء بطريقة طبيعية وغير سامة على البيوض والحشرات القشرية والعناكبية والمن وغيرهم وبعض الامراض الفطرية كالبياض الدقيقي وغيرها، ويخفف من الاجيال المتتالية وتكاثرها المتراكم خلال المواسم.
وتؤكد رئيسة المركز الزراعي في الكورة المهندسة مروى حمود ان ″هذه المادة فعالة جدا، وان خلط ليترا واحدا في برميل من المياه يغطي رشه مساحة الف م2.
وتنوه حمود بعمل الوزارة الخدماتي، لاسيما ان من صلب مهامها توزيع المواد والادوية المبيدة وغير ذلك للوقوف الى جانب المزارع، والتخفيف من نفقاته ومن كلفة الانتاج″..
وتلفت النظر الى ان ″الزيت الشتوي الذي سيوزع الثلاثاء المقبل على مدى عشرة ايام، مفيد للحمضيات والاشجار الاخرى المثمرة وليس للزيتون.″ مشيرة الى انها ″لم تستلم بعد ″الجنزارة″ التي تعمل على مكافحة مرض عين الطاووس على الزيتون. ولا يمكنها ان تعد بموعد محدد لاستلامه″.
ازاء ذلك يرحب المزارعون بتقديمات الوزارة، لاسيما ان غالبية الاشجار المثمرة في الكورة من اللوز والحمضيات والتين والعنب قضت عليها الامراض والملوثات البيئية.. مناشدين الوزارة تامين جنزارة الزيتون للقضاء على مرض عين الطاووس باسرع وقت ممكن، لتبقى هذه الشجرة الدهرية صامدة في احلك الظروف التي يحتاجها المواطن لتأمين معيشة عائلته.
فيديوهات قد تعجبك:
-
بالفيديو والصور: الامطار تحاصر المواطنين على أوتوستراد الدامور
-
بالفيديو والصور: محتجون يقفلون المؤسسات الرسمية في طرابلس
-
بالفيديو: طفلة ترفض المستشفيات استقبالها.. وهذا ما حصل
-
بالفيديو: الجراح اللبناني محمد بيضون يمكّن مشلولاً من المشي
لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.
لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.
مواضيع ذات صلة:
-
الكورة: الانتخابات البلدية في اربع بلدات.. تسويات ام معارك طاحنة؟… فاديا دعبول
-
زيتون الكورة: كيف سيكون الموسم.. وما هي التحديات؟… فاديا دعبول
-
رفض كوراني لمسودة مرسوم المقالع والكسارات وانتظار لتعديل جديد والا التصعيد… فاديا دعبول