الكورة: الانتخابات البلدية في اربع بلدات.. تسويات ام معارك طاحنة؟… فاديا دعبول

تتحضر اربع بلدات كورانية، في 27 تشرين الاول المقبل، لانتخاب مجالس بلدية فيها. ثلاث بلديات منها منحلة على اثر تقديم طلبات استقالة من بعض اعضائها، جراء خلافات داخلية، وهي برسا، بتوراتيج وزكرون. وبلدية واحدة مستحدثة هي بنهران .

وبالرغم من انه لم يصدر بعد قرار وزارة الداخلية والبلديات بدعوة الهيئات الناخبة للانتخابات البلدية والاختيارية الا ان غالبية فاعليات هذه البلدات تسعى لتامين التوافق، وتجنيب الاهالي تجرع كأس الانقسامات والخوض في معارك عائلية وسياسية، لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

من اكثر البلدات التي تتوجه لاعلان التوافق على مجلسها البلدي هي بنهران، بلدة عضو المكتب السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الدكتور ماهر حسين وفاعليات، حيث اثمرت المساعي بفضل متابعة المهتمين لاسيما المهندس غسان مهدي باستحداث بلدية فيها، رغم تخوف بعض الاهالي من هذه التجربة الجديدة التي قد تزيد الاعباء المالية عليهم. الا ان ما يحث على التوافق اكثر على مجلسها الاول عدم خروج البلدة عن ثوابتها وقرارها الموحد وتلاحم ابنائها. ولسان حال الطامحين للترشح ينطبق على قول مختار البلدة عدنان سعيد ″ماذا ينفعني ان افوز ببلدية واخسر بلدة واهلها″.

وحال التريث تخيم على بلدة بتوراتيج، بلدة وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وكبار الضباط العسكريين والامنيين والقضاة، حيث ان الاجواء تشير الى تشكيل مجلس بلدي توافقي يفوز بالتزكية ويعيد للبلدة لحمتها.

اما في زكرون التي فاز مجلسها البلدي المستحدث بالتزكية في الانتخابات البلدية الاخيرة، تنشط اللقاءات والاجتماعات العامة والخاصة فيها لتجنيبها المعركة، علما ان هناك شبه تزكية بتسمية ايلي الحلو رئيسا واعلان الرئيس السابق للبلدية مرسال غلام عدم ترشحه ″لاسباب خاصة″ وفق تاكيده.

في المقلب الاخر، تعد انتخابات بلدية برسا ام المعارك، لتعدد الاحزاب السياسية الناشطة فيها واهمها القومي والمردة والعوني والقوات اضافة الى العائلات المستقلة. وحتى الساعة لم يتبلور مسار التحالفات السياسية فيها الا ان التركيز هو على دراسة لوائح الشطب لدى مختلف الطامحين للترشح للرئاسة لتحديد تحالفاتهم وتسمية مرشحيهم.