ميقاتي في المنية.. فرح الانتماء من دون إنتخابات… غسان ريفي

جسّد الرئيس ميقاتي أمس فعل الوفاء بتدشين قاعة الشهيد خضر المصري في بلدة النبي يوشع في المنية لتوضع بتصرف أبناء المنطقة، وذلك بعد ثماني سنوات على إستشهاده غدرا، مع بدء التوترات الأمنية التي تم إفتعالها في طرابلس مع تسلم ميقاتي رئاسة الحكومة آنذاك.

ثماني سنوات لم يترك الرئيس ميقاتي عائلة الشهيد خضر المصري، بل إهتم بها ورعاها الى أن إشتد عودها، وقد عبر نجل الشهيد خضر، الشاب عمر المصري عن ذلك في الكلمة التي ألقاها باسم العائلة فشكر الرئيس ميقاتي على دعمه المتواصل ورعايته وأكد إستمرار العائلة بالسير على نهجه، كما قدم أطفال من العائلة هديتين غاليتين إليه عبارة عن مصحفين شريفين، ما شكل رسائل متبادلة، رسالة من الرئيس ميقاتي بأنه لا يتخلى عن جماعته ولا عمن يقف الى جانبه وأنه باق مع أنصاره وأحبائه في كل الظروف والأحوال في أي منطقة كانوا، ورسالة شكر من العائلة التي تشكل نموذجا لكثير من العائلات التي يستمر ميقاتي في دعمها ورعايتها والاهتمام بتحقيق مصالحها.

هذا على صعيد العمل الانساني ومبادلة الوفاء بالوفاء والحب بالحب، والعطاء بالشكر والعرفان، أما على الصعيد السياسي فقد شكلت زيارة ميقاتي الى المنية محطة هامة حملت رسائل في عدة إتجاهات لا سيما على صعيد تثبيت حضور ″تيار العزم″ بشكل كبير في هذه المنطقة التي تحلق أهلها أمس حول الرئيس ميقاتي من مختلف بلداتها وقراها رافعين صوره وأعلام العزم على وقع الأغاني والمفرقعات النارية ونثر الورود والأرز وماء الزهر.

كما جاء الحضور الرسمي الذي ضم كل أطياف المنية السياسية من تيار المستقبل وممثل أمينه العام ومنسقه في الشمال، الى قوى 8 آذار الى المشايخ والعلماء ورؤساء البلديات ليؤكد على الحضور الوطني الجامع للرئيس ميقاتي الذي يشكل اليوم خط الدفاع الأول عن الطائف وعن مؤسسات الدولة، في حين جدد النائب السابق كاظم الخير تحالفه وتناغمه مع كتلة “الوسط المستقل” التي لعبت دورا كبيرا مؤخرا في الدفاع عن مصالح وحقوق المنية ومناطق الجوار من الكهرباء الى النفايات والحفاظ على البيئة..

يمكن القول أن كثيرا من أبناء المنية باتوا على قناعة بأن الرئيس ميقاتي يسعى الى وحدة المسار بين طرابلس والمنية، وأن ما يعنيه في طرابلس يعنيه في المنية وفي الضنية وعكار كما في كثير من مناطق الشمال، من حيث السعي الى تحصيل الحقوق وتقديم الخدمات ومساعدة العائلات والوقوف الى جانب الشباب، لذلك لم يكن الحشد الاستثنائي الذي إستقبله أمس في النبي يوشع وجمع كل أطياف المنية مفاجئا بل جاء نتاج علاقة تأخذ مداها شيئا فشيئا في التطور وفي تعزيز الثقة، وهي عبرت عن نفسها أمس، من خلال الآلاف الذين أكدوا إنتماءهم بفرح الى هذا الخط الوسطي المعتدل، بعيدا عن أي إستحقاق إنتخابي أو سياسي أو أية مصالح آنية.

najib mika2

najib mika3


مواضيع ذات صلة:

  1. العلاقة بين التيار والقوات في أسوأ حال.. والوساطات معطلة… غسان ريفي

  2. الأب أنطوان ضو لـ″سفير الشمال″: العثمانيون ساهموا في نهضة جبل لبنان وعلاقتهم مع المسيحيين كانت ممتازة… غسان ريفي

  3. ميقاتي يدق جرس المعارضة… غسان ريفي


Post Author: SafirAlChamal