أزمة النفايات مستمرة في المنية والضنية وزغرتا.. والدولة تتخبط بمواقف ارتجالية… عمر إبراهيم

لا يبدو حتى اللحظة ان هناك حل جذري لقضية النفايات المتفجرة منذ نحو اسبوعين في اقضية المنية والضنية وزغرتا، بعد اقفال مكب عدوة عن استقبال نفايات تلك المناطق لاعتبارات بدأت مالية وتحولت الى قضية رأي عام داخل بلدة عدوة الرافض أهاليها لإعادة افتتاحه.

هذه القضية حولت شوارع معظم قرى بلدات هذه الاقضية الى مستوعبات مفتوحة للنفايات التي اجتاحتها وسط عجز واضح من قبل البلديات التي وقعت بين نارين مواجهة ازمة النفايات ومشكلة تامين رواتب الموظفين والعمال بعد توقف الصندوق البلدي المستقل عن دفع مستحقاتهم المالية منذ فترة.

مكب العدوة الذي كان يستقبل نفايات تلك الاقضية، اقفل قبل فترة بعد زيارة وزير البيئة الذي كان المح امام صاحبه بنية الوزارة اصدار قرار باقفاله وهو ما اعتبره البعض انه كلام ارتجالي، لكن ادارة المكب استبقت اي قرار وعمدت على اغلاقه بسبب عدم دفع معظم البلديات الاموال المتوجبة عليها.

مع اقفال المكب بدأ البحث عن حلول لكل قضاء بمفرده، بعد اعلان صاحب المكب وتاكيده بانه لن يعيد فتح المكب خلافا لما اشيع بعد الاجتماع الذي عقده محافظ الشمال رمزي نهرا مع رؤساء اتحاد بلديات في الشمال، معللا قراره بان المكب غير صحي وان هناك اجماع من اهالي بلدة عدوة بعدم اعادة فتح المكب.

ويمكن القول ان عدم قيام المسؤولين في الدولة باية خطوات عملانية والاكتفاء ببعض التصريحات الارتجالية وغير المدروسة، ساهم في اطالة امد الازمة التي ينفرد كل قضاء بالبحث عن حل لها بمعزل عن بقية الاقضية، وهو ما يسعى اليه اتحاد بلديات المنية الذي يعمل على تأمين بدائل سريعة للتخلص من عوادم معمل الفرز، وذلك من خلال ايجاد قطعة ارض، كحل مؤقت لحين ايجاد الدولة حل نهائي يكون بتأمين مطمر صحي لكل الاقضية.

ومع انتشار النفايات بشكل كبير في شوارع بلدات تلك الاقضية بدأت بعض البلديات بجمعها داخل اكياس لمنع انتشار الروائح، في حين تتعالى الدعوات في بلدات المنية لاعتماد الفرز من المصدر، وهو امر يرى فيه البعض انه يخفف من المشكلة ويساعد البلديات ايضا.

ويؤكد رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر ان العمل جار لايجاد الحل المناسب، وان الاتحاد يبذل قصارى جهده للخروج من هذه المشكلة، لافتا النظر الى وجود عدة خيارات وكلها مؤقتة لكنها ستحل جزءا من المشكلة”.


مواضيع ذات صلة:

  1. أزمة النفايات تنفجر بيئيا وأمنيا في الضنية.. ما هي حلول اتحاد بلديات المنية؟… عمر ابراهيم

  2. وزارة البيئة تحاصر المنية والضنية، ومطر يدق ناقوس الخطر… عمر ابراهيم

  3. لماذا غيّرت الشركات الصينية وجهتها من طرابلس الى بعلبك؟… عمر ابراهيم


Post Author: SafirAlChamal