لقاء بكركي.. في عيون المشاركين فيه… ديانا غسطين

تشخص الانظار اليوم نحو الصرح البطريركي في بكركي، الذي يشرّع أبوابه لحوار ″ماروني″ بعيدا من الاعلام، يرأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ويشارك فيه النواب الموارنة على اختلاف كتلهم وانتماءاتهم. فلماذا هذا اللقاء اليوم؟، وما الذي يمكن ان يصدر عنه؟.

عضو كتلة “الجمهورية القوية” النيابية النائب جورج عقيص يعتبر ان ″بكركي دائما عندما يكون هناك خطر محدق على لبنان تكون مبادرة وفاعلة الى لم الشمل المسيحي اولاً والى محاورة كل الفرقاء ثانياً للبحث في كيفية مجابهة المخاطر الكبيرة. سواء كانت هذه المخاطر وجودية، امنية او سياسية كبرى″.

ويتابع “بالنظر الى تسارع الازمات حولنا في المنطقة، وانكشاف الساحة اللبنانية بنتيجة عدم تشكيل حكومة، رأت بكركي ان هناك خطراً يستوجب ان تدعو كل النواب الموارنة للقاء تشاوري يجري خلاله البحث في كيفية الخروج من المأزق السياسي المتمثل بعدم تشكيل حكومة ومن المأزق الاقتصادي المتمثل بالوضع المالي الفادح الخطورة في لبنان والمأزق الامني المتمثل بالتهديد الاسرائيلي من جهة وبالتطورات في دول المنطقة من جهة أخرى”. ويختم عقيص كلامه آملاً أن تكون هناك رؤية عند كل الفرقاء المجتمعين لكيفية الخروج من المآزق الثلاثة وان تكون الجهود منصبة وموحدة بدل ان تكون مشتتة الى تشكيل الحكومة بدرجة اولى كهم اساسي وقصير الامد ويشكل فرق كبير بالحياة السياسية في لبنان.

بدوره، لا يستغرب عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية  النائب ابراهيم عازار عقد هذا اللقاء انطلاقاً من الموقع التاريخي الذي تحتله بكركي في السياسة اللبنانية، مؤكداً ان الظروف التي يمر بها لبنان تستدعي ان يكون هناك موقفاً واضحاً من بكركي. وآملاً ان يخرج هذا اللقاء من بعده الطائفي ليتخذ بعداً وطنياً”. عازار الذي يعتبر ان ما سيصدر عن اللقاء يعتبر توصية اكثر منه بياناً ملزماً، انهى كلامه متمنياً على من سيشارك في صياغة البيان ان يحترموه ويتعاملوا مع المقررات بجدية.

 اما عضو كتلة الكتائب النيابية النائب الياس حنكش، فرأى ان اجتماع بكركي هو لاستشعار الخطر الذي يمر به البلد. وليس غريباً على بكركي ان تدق جرس الانذار بداية بأولادها، ليتوسع بعدها ليصبح موضوعاً يلتقى عليه الافرقاء على الصعيد الوطني. واضاف اعتقد ان البطريرك استشعر ان البلد موجود بأزمة كبيرة فهويته مهددة ونظامه مهدد، وهذا ما كنا نحذر منه منذ ما يقارب الستة اشهر. فنحن نشعر في كل يوم بان هوية لبنان لم تعد كما السابق وتلامس مستويات خطرة جداً.

حنكش الذي اكد انه لا يمكننا الا ان نلبي نداء ودعوة البطريرك، دعا الى عدم تحميل الاجتماع اكثر مما هو عليه. وختم قائلاً سيصدر بيان نأمل ان نتوافق فيه على امور تكون عملية وبعيدة عن الشعارات، هذا ما نتمناه، لانه لدينا طرح عملي تكلمنا فيه مع الرؤساء الثلاثة واليوم ينادي به البطريرك وافرقاء اخرين الا وهو حكومة اختصاصيين وحوار وطني داخل مجلس النواب.

وفي السياق عينه، يلفت عضو تكتل لبنان القوي النيابي النائب ألان عون الى ان الإجتماع هو بمبادرة من غبطة البطريرك الذي إستشعر حجم الأزمة التي نمرّ بها وأراد أن يناقشها مع بعض الكتل النيابية لا سيّما المسيحية منها. واعتبر عون ان ما يمكن أن يصدر عن الإجتماع مرتبط بإمكانية الوصول الى تصوّر موحّد للمجتمعين حول سبل الخروج من الأزمة وحول المبادىء التي يجب أن نتمسّك بها كلبنانيين لحماية دستورنا بمعزل عن من يتولّى المواقع من بيننا.

اذاً، يبدو ان النواب الموارنة متفقون كل من منظار كتلته على ضرورة الالتفاف حول بكركي لتدارك الاخطار التي تحدق بالبلاد. فهل ستتمكن بكركي من توحيد ما فرّقته السياسة وشرذمته الحصص الحكومية من اجل انقاذ ما تبقى من لبنان؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. في ذكرى استشهاده الأربعين… طوني فرنجيه نائبا في البرلمان… ديانا غسطين

  2. فيرا يمين لـ″سفير الشمال″: آمل أن تتبوأ إمرأة سدة الرئاسة… ديانا غسطين

  3. لماذا يصرّ حزب الله على تولي وزارة الصحة؟… ديانا غسطين


 

Post Author: SafirAlChamal