الكتائب: إنسحاب نديم الجميل قبل اسبوع يجر وراءه استقالات… مرسال الترس

مطلع هذا الاسبوع وعلى هامش الانعقاد الدوري للمكتب السياسي في حزب الكتائب اعلن ثلاثة أعضاء في المكتب استقالتهم، الامر الذي فتح الباب على العديد من التأويلات والتحليلات والاستنتاجات حول ما يمكن أن تؤول اليه الامور في الحزب المسيحي العريق الذي تأسس عام 1936.

ومهما تكن الحيثية أو الحجم الذي يمثله الاعضاء الثلاثة الذين استقالوا دفعة واحدة وهم: اسعد عميرة، عبدالله ريشا وشادي معربس، من أصل اثنين وعشرين عضواً يشكلون كامل أعضاء المكتب، فان الخطوة المفاجئة ليست بالأمر العابر أو من دون دلالات ستترك آثارها السلبية على هرمية الحزب وتركيبته في المستقبل. خصوصاً أن الخطوة قد تزامنت مع تشنج حصل في انعقاد المكتب عينه قبل اسبوع وشهد انسحاباً غير مألوف لاحد نواب الحزب الشيخ نديم الجميل حفيد مؤسس الحزب النائب والوزير السابق الراحل الشيخ بيار، ونجل رئيس الجمهورية المنتخب الراحل بشير الجميل مؤسس ميليشيا القوات اللبنانية التي انبثقت من الهيكيلية العسكرية للحزب.

وفي حين تحدثت معلومات أولية أن سبب الاستقالة يعود الى اعتراضات سياسية وادارية، ذكرت معلومات أخرى ان السبب مرتبط بسياسة الحزب التي اعتُمدت إبان خلوة للمكتب السياسي ″حيث تم الاعتراف من قبل الجميع بوجود أخطاء في خوض الانتخابات النيابية الأخيرة″. مشيرة إلى أن ″اللجان السياسية لم تقم بأي اجراء نتيجة هذه الأخطاء وماطلت كثيراً إلى ان أتُخذت قرارا مؤخراً بإقامة مؤتمر عام لاتخاذ الاجراءات، وهذا دليل على أن ما سيحصل هو شكلي وصورة جديدة للمماطلة في إتخاذ الاجراءات الضرورية″. في وقت ذهبت فيه تحليلات أخرى الى الحديث عن امور داخلية ″غير واضحة″ تجري داخل الحزب الذي مر خلال العقود الماضية بهزات عدة.

قبل نحو عشرة ايام أشرنا في مقال الى احتمال وجود شرخ جديد في الحزب إثر الحركة الاعتراضية للنائب نديم الجميل على قرار أتخذته الرئاسة بالتحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي في انتخابات نقابة اطباء الاسنان، من منطلق ان الحزب القومي متهم بتفجير بيت الكتائب عام 1982 حيث كان والده الرئيس المنتخب يعقد اجتماعاً لكوادر الحزب. ومن زاوية أن ما حصل يعكس صراعاً على السلطة داخل الحزب بين نديم وابن عمه النائب سامي الجميل رئيس الحزب، لاسيما ان نديم قد دأب على خطوات انفرادية خارج نطاق مظلة الحزب منذ انضوائه تحتها، إثر إبتعاده عن أن يكون عضواً فاعلاً في حزب القوات اللبنانية.

فهل جاءت خطوة الاستقالة المثلثة الاضلاع استتباعاً لحركة الشيخ نديم الاعتراضية، أم هي حالة مستقلة فعلاً كما رغب الحزب في الايحاء؟ في كل الظروف، الايام والاسابيع المقبلة سترسم خارطة الطريق التي سيعلقها الحزب على جداره!..


مواضيع ذات صلة:

  1. هل هي بداية شرخ جديد يلوح في حزب الكتائب؟… مرسال الترس

  2. جعجع يُسقط أحد أبرز مبادئه… مرسال الترس

  3. جعجع الذي يترحم على ″الصدم″…مصدوم… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal