بالرغم من أنها أجرت الانتخابات النيابية وأعطت سلسلة الرتب والرواتب للموظفين والتي هي من ادنى واجباتها، الاّ أن معظم المراقبين والمتابعين يجمعون على أن حكومة الرئيس سعد الحريري قد فشلت بامتياز في الحصول على ثقة اللبنانيين بالرغم من مرور اكثر من سنة ونصف على ادارتها للبلاد، نظراً للكم الكبير من القضايا التي تعنى بشؤون الناس وشجونهم والتي ما تزال عالقة، ولم يُسجل بشأنها أي تقدم ملموس يطمئن المواطنين الى ان الهموم القائمة قد وضعت على سكة الحل.
هذا الاسبوع جاء من دولة اليابان الآتي: قرر وزير المالية إعادة راتبه الذي تقاضاه طوال السنة المنصرمة، على خلفية فضيحة تتعلق بالتلاعب باوراق رسمية من اجل إدخال تعديلات على وثائق تتعلق ببيع قطعة ارض لاحدى المدارس كانت زوجة رئيس الوزراء تُشغل منصباً فيها!
ومن اليابان ايضاً تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي منذ فترة أن وزير الطاقة الكهربائية إنحنى أمام الجمهور لمدة عشرين دقيقة إعتذاراً لأن التيار الكهربائي انقطع عن إحدى المدن طوال الفترة المذكورة!
فماذا فعل وزراء الحكومة التي ″تصرّف اعمالها″ الآن، منذ سنة ونصف بشان ملفات الفساد التي تعيث بالبلاد من دون أي رادع؟
وماذا أعدت الحكومة من خطط للنفايات لعدم عودتها الى شوارعنا كالانهار، والى أنوف المواطنين وصحتهم روائح نتنة؟
وماذا اتحفتنا من مشاريع عملية بشأن الكهرباء التي تنقطع نصف ساعات النهار كل يوم، ناهيك عن اسعار الفواتير التي تقض مضاجع المستهلكين، اضافة الى فواتير المولدات الخاصة؟
وماذا قدمت من مشاريع للحد من تفاقم أزمة اقساط المدارس والجامعات؟
وماذا فعلت بخصوص تسريع الانترنت الذي ما زال يسير على ″الفحم الحجري″ اذا ما تمت مقارنته مع ما هو قائم في الدول التي تواكب عصر السرعة والتطور؟
وهل كان لدى تلك الحكومة فكرة في أي عصر ستنتهي تمديدات ″الفايبر اوبتك″ مثلاً بدل الاسلاك النحاسية لتحسين أوضاع الهاتف الارضي وملحقاته؟ الى جانب العديد من القضايا والهموم التي لا مجال لتعدادها في مقال واحد!
هذه الحكومة شئنا أم أبينا قد اقتطعت سنتين من عمر عهد الرئيس العماد ميشال عون، وهي ستنقل كل هذه المشاكل والمصاعب المشار اليها واكثر الى الحكومة التي ستخلفها آجلاً أم عاجلاً! فهل سيصوّب الوزراء الجدد المسار؟
عفواً لقد سها عن بالنا ما رافق مرسوم التجنيس الجديد من ترددات وتموجات وتساؤلات لا تنتهي؟؟؟
مواضيع ذات صلة:
-
من هم بدائل سعد الحريري في رئاسة الحكومة؟… مرسال الترس
-
بكركي المربكة.. هل تتقاعس أم تدير الظهر؟… مرسال الترس
