تعتبر التمور بأنواعها المختلفة غذاء اساسيا للإنسان منذ القدم، لما تحتويه من مواد مغذية مثل السكريات والعناصر الكيميائية المفيدة التي تتفاوت نسبتها باختلاف نوع التمور والبيئة المحيطة بأشجار النخيل.
تتميز هذه السكريات التي تصل نسبتها في التمور الى 70 – 78 بالمئة، بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة.
ويعتبر التمر، أو البلح، أو الرطب جزءاً مهماً من المائدة الرمضانية، والإفطار عليه في رمضان سُنّة نبوية، والحكمة منها تعويض الجسم عن نقص السكريات والطاقة في الجسم، وتوفير طعام سهل وسريع الهضم والامتصاص لمعدة الصائم المتعبة، ويعدّ التمر طعام الفقير، وحلوى الغني، لأنه غني بالمواد الغذائية ذات القيمة الكبيرة.
ومن فوائد الافطار على التمر:
أولا: يساعد الافطار على التمر في رمضان على تجنب الإفراط في تناول الطعام، فالجسم عندما يبدأ في امتصاص القيم الغذائية الموجودة في التمر، يبدأ الشعور بالجوع في الاختفاء.
ثانيا: يساعد تناول التمر على تعزيز عمل الجهاز العصبي بسبب وجود نسبة عالية من البوتاسيوم.
ثالثا: عند بدء الإفطار نحتاج إلى غذاء يحقق المعادلة الصعبة للجسم بأن يكون سريع الهضم حتى لا يرهق المعدة الخاملة وينشط حركتها، ويكون سريع الامتصاص والوصول للمخ والعضلات، لإزالة الخمول الذهني والعضلي وتنشيط الجسم بسرعة، ويتوفر ذلك في التمر لاحتوائه على نسب عالية من السكريات الأحادية والثنائية ( الجلكوز و الفركتوز)، والتي تمتص بسرعة عالية للوصول إلى الدم في دقائق معدودة وخصوصا إذا كانت المعدة والأمعاء خالية كما هو الحال في الصيام.
رابعا: التمر يعطي اشارة الشبع إلى المخ، وينتج عنه الشعور بالامتلاء، مما يقلل كميات الطعام الداخلة إلى الجسم عند الإفطار، على العكس من البداية بالمواد الدسمة التي لا تشعر المخ بالامتلاء إلا عند امتلاء المعدة بكميات كبيرة من الطعام، و هو ما يسبب الكثير من المشاكل الصحية كالإمساك والخمول والصداع بعد الإفطار.
التمر منجم من العناصر المعدنية والفيتامينات، كما أنه غني بالألياف المنشطة للمناعة والمانعة للإمساك وسرطانات الأمعاء والمخفضة للدهون والكوليستيرول الضار.