لبى وزير السياحة أواديس كيدانيان دعوة رئيس غرفة التجارة في طرابلس توفيق دبوسي، لزيارة الغرفة، حيث عقد معه لقاء جرى خلاله البحث بالمرتكزات الاساسية لمبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وفي سبل الشراكة من أجل تطوير وتفعيل القطاع السياحي بمختلف مجالاته، وذلك بحضور: نائب الرئيس مارسيل شبطيني وعضوي مجلس الإدارة: أنطوان مرعب وجان السيد ورئيس وأعضاء جمعية طرابلس السياحية وفاعليات طرابلسية وشمالية.
خلال اللقاء تحدث الوزير كيدانيان فشكر دبوسي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة على دعوتهم، معتبرا أن زيارة طرابلس هي من أهم الزيارات، لأنها مدينة عريقة، ولها فضل كبيرعلى لبنان في التاريخ والثقافة والدين والاقتصاد والسياحة، والقيمون على المدينة وخاصة في غرفة التجارة يعملون على مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وهي بالفعل تمتلك كل المقومات للعاصمة الإقتصادية وهي أولا عاصمة لبنان الشمالي وهي غنية في الوقت عينه بكل ما يتصل بالإقتصاد من قريب أو بعيد، وأنا كوزير للسياحة ومن خلال المهام المنوطة بي في القطاع السياحي بشكل عام سواء اكان ذلك في القطاع الخاص او العام سنواكب الى جانب غرفة تجارة طرابلس والقيمين هذه المبادرة، لنسعى كي تكون طرابلس عاصمة سياحية، وهي فعلا كذلك بامتياز، كونها تختزن الأماكن الأثرية والمقامات الروحية والتاريخية والثقافية التي يمكن أن نستفيد منها ونعمل عليها لتظهير صورتها الحضارية.
واضاف: “لقد تلقينا هدية قيمة من غرفة طرابلس وتسلمناها من الرئيس توفيق دبوسي وهي عبارة عن مشروع “الركن الذكي” والمكان المخصص له، إضافة الى الإمكانات المادية والمعنوية التي وضعتها بتصرف وزارة السياحة ايضاً ومن خلال إتفاقية متقدمة مع الغرفة سنعمل وبفرح عظيم خلال الأشهر المقبلة لتوقيعها، وتنفيذ هذا المشروع الحيوي، وأنا على ثقة انه بجهود الرئيس دبوسي وأعضاء الغرفة مجتمعين وبقرار ومثابرة من وزارة السياحة وتوفير القرار الجدي بذلك سنضع هذا المشروع على نار حامية”.
ورأى كيدانيان أن طرابلس عاصمة لتلاقي الحضارات والديانات وفيها حضور غني من كل الطوائف ومن كل طبقات المجتمع وهي بالفعل صورة مصغرة عن لبنان، ولا نقبل إلا أن تكون الصورة الأكثر إشراقاً وأنا من هنا أؤكد أنني سأعمل وأنسق وأنفذ الجانب المتعلق بعملنا في الوزارة، لأنه من خلال السياحة يمكننا أن نوطد العلاقات بين الناس جميعا”.
وختم: “أنا على قناعة ان لطرابلس مستقبلاً هاماً وربما يستدعي فترة سنة أو أقل لتكون المنصة الأساسية لإعادة إعمار سوريا والعراق، وكل البلدان التي شهدت حروباً في الفترة الأخيرة، ويبقى علينا وعلى أهل المدينة أن نحمل المبادرة ونكون أوفياء لأنفسنا، ولسنا بحاجة لمن يقدم لنا العون في هذه الحالة وعلينا أن نتخذ القرار وأن نعمل بصدق ونعيد الإستقرار والإزدهار الى طرابلس ونعيد للطرابلسيين العيش الهني وأن يعود مجتمعها مكتفيا ذاتياً”.
من جهته رد الرئيس دبوسي فرحب بالصديق وزير السياحة، مشيرا الى أننا بصدد توقيع مذكرة عمل جدية بالنسبة الى المشاريع التي تتصل بعمل وزارة السياحة وكل الأمور المتفرعة من ذلك، أما “الركن الذكي” الذي قدمته الغرفة للوزارة فإننا لن نبخل عليه أبدا، وقد لمسنا الإندفاع الواضح من معاليه والحماسة العملية كل ذلك يحول جهدنا الى عمل فريق واحد لتحقيق هذا المشروع بالسرعة المطلوبة أما بالنسبة لمبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية” فإننا نشكره على دعمه لهذه المبادرة الوطنية الإنقاذية الإنسانية لانها تلبي حاجة ماسة للبنانيين كما إننا إستعرضنا معا مشاريع الغرفة وأنشطتها وتداولنا بما تتمتع به المدينة من غنى متعدد سواء على المستوى السياحي أو الثقافي أو بالطبع على المستوى الإقتصادي فمحور جهد الشعوب يصب في الإقتصاد ولبنان اليوم اصبح حاجة للمنطقة وللمجتمع الدولي، وطرابلس هي المدينة الأكثر إستعداداً لأن تلعب هذا الدور نظراً لموقعها الجغرافي والاقتصادي”.
ثم جال الوزير كيدانيان على مختلف مشاريع غرفة طرابلس كما شارك مع دبوسي في اللقاء الموسع مع ناشطين في مجال العمل السياحي والمختصين من اصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسريات والمجمعات السياحية البحرية ومكاتب السفر والسياحة حيث تم تناول مختلف جوانب ومقومات السياحة في الشمال.
