في الوقت الذي يكتنف فيه الغموض مصير المواجهات المسلحة الدائرة في جرود عرسال اللبنانية وجرود فليطة السورية، سجل تطور بارز تمثل بمقتل الوسيط بين ابناء بلدة عرسال وهيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة سابقا) احمد الفليطي وإصابة من كان معه في صاروخ موجه لم يعرف مصدره.
الفليطي الذي قاد عدة عمليات وساطة مع المسلحين في جرود عرسال ومنها اطلاق سراح راهبات معلولا بوساطة قطرية، كان في مهمة وساطة جديدة مع المسلحين بطلب من ابناء عرسال لاقناعهم بترك جرود المنطقة والتوجه الى الداخل السوري.
وخلال سلوكه طريق وادي حميد اصيبت سيارته وهي رباعية الدفع بصاروخ موجه ، قال الجيش اللبناني انه من مواقع المسلحين في الجرود، في حين صدر بيان من الاعلام الحربي لحزب الله أعلن فيه استهداف سيارة في نفس المكان .
ورأى متابعون ان مقتل الفليطي قد يترك اثارا سلبية على المفاوضات الجارية والهادفة الى تجنيب عرسال تداعيات ما يحصل.
واوضحت مصادر ” ان الفليطي معروف بقدرته على الاقناع وعلى تدوير الزواية، وهو نجح في عديد من المهمات التي قام بها، ويخشى ان يكون هناك من يريد قطع الطريق على أية مفاوضات “.
وكانت المواجهات استمرت في المناطق الجردية بشكل متفاوت ، وسجل قصف للطائرات الحربية السورية على المناطق الحدودية .
وكشفت معلومات ل″سفير الشمال″ ان المواجهات دخلت مرحلة خطرة مع توجه مجموعات من الجيش الحر الى القتال مع جبهة النصرة، وفِي ظل دعوة من قادر على حمل السلاح من النازحين للمشاركة في القتال ، حيث تولت سيارات تحمل مكبرات صوت توجيه الدعوات للنازحين”.
ورأت المصادر انه في الوقت الذي يعلن فيه حزب الله عن تقدمه، تردد معلومات عن تجهيز النصرة لإعداد كبيرة من الانتحاريين عبر دراجات نارية لوقف التقدم .
