رونالدو متواضع مع الريال.. متألق مع البرتغال!… رانا البايع

عندما يلعب كريستيانو رونالدو بقميص بلاده تتفجر كل مواهبه التهديفية والقيادية على السواء، فان لم يسجل بنفسه يكون هو صاحب التمريرة الحاسمة التي يأتي على اثرها الهدف.

يعلم “الدون” كم ان دوره المعنوي مهم مع منتخبه الوطني، لانه من دون ادنى شك النجم الاهم  في المنتخب وعليه تقع المسؤولية الاكبر خصوصا بعد  تسلمه مؤخرا جائزة افضل لاعب في البرتغال.

مباراة البرتغال ضد المجر، ضمن جولة تصفيات مونديال 2018، كانت خير دليل على تألقه مع المنتخب، في وقت يتواضع فيه مستواه نسبيا مع ريال مدريد.

رونالدو الذي سجل هدفين من اصل ثلاثة، قاد منتخب بلاده للفوز بثلاثية نظيفة على المجر ما عزز وضع البرتغال في المركز الثاني بـ 12 نقطة خلف سويسرا.

قد يقول البعض ان تراجع مستوى الدون مع الريال سببه فقدان تركيزه بسبب انشغاله بعقده الذي جدد لعام 2021 بعد اخذ ورد، لا سيما انه اتم عامه الـ 32 ولم تتضح بعد معالم مركزه الجديد مع الفريق الملكي.

لكن الارقام لا تكذب، فرونالدو مع الملكي هذا الموسم ليس هو رونالدو نفسه الهداف الذي تعودنا عليه: 19 هدفا فقط خلف سواريز بـ 21 هدفا وميسي بـ 25 هدفا.

الا ان اللعب بقميص البرتغال يعيد لمحات من رونالدو ويظهر ان شغفه لم يهدأ بعد، فهو يتصدر هدافي تصفيات المونديال بـ 9 اهداف، ما يدفع البعض الى الاستنتاج بان صاروخ ماديرا الذي حقق كل شيء على الصعيد الشخصي نظرا لما شهدته مسيرته الاحترافية من انجازات وارقام قياسية، قد يكون اكتفى وربما شبع من الالقاب على صعيد الاندية، وعينه اليوم على انجاز من نوع اخر لتخليد اسمه كواحد من افضل لاعبي كرة القدم البرتغالية والعالمية، قيادة منتخب بلاده الوطني للفوز بالكأس الاغلى، كأس العالم، بعدما قادهم للفوز بكأس امم اوروبا التي حلموا بها طويلا.

يعلم القائد كريستيانو ان المهمة  ستكون صعبة جدا بوجود فرق عملاقة وعريقة متخمة بنجوم من العيار الثقيل، لكن الحلم مشروع بالنسبة له من مبدأ ان لا مستحيل في كرة القدم.

Post Author: SafirAlChamal